جريمة فيلم “أميرة”

 

النشرة الدولية –

يرتقي لمرتبة جريمة إنسانية ووطنية وتاريخية، فهؤلاء مجموعة من النطف الجديدة التي ظهرت في بلاد العرب، يسفهون ويسخفون كل أنواع الصمود الفلسطيني لغاية في أنفسهم المريضة  بسحب الأمة للإنبطاح بجوارهم في وحل الإستسلام والهوان، فهذا يقول اننا فوتنا على أنفسنا مبادرات سلام مع الصهاينة كان يجب أن نوقعها ، وآخر يستهزأ بمواجهة الصهيوني ويعتبره إنتحار للأشخاص والدولة، وثالثهم باسط ذراعيه بالوصيد ويهتف ان إسم الكيان ذُكر في القران ولا إسم لفلسطين، وآخرهم تجرأ على النسب ومنح نفسه الحق باختراع قصة كاذبة ليشكك الفلسطينيين في سجون الإحتلال بأنسابهم، ويحاول جاهداً قتل روح التحدي وزرع الإنكسار لغاية وضيعة في نفسه بأن يفوز بجائزة يسيطر عليها الصهاينة فيتودد إليهم بسحق الروح الفلسطينية حتى يتوجوه بأوسكار الذل والخنوع.

 

لن يكون هؤلاء آخر تُجار القضية وليسوا بأولهم، لذا كان عليهم أن يسألوا من سبقوهم كيف لفظتهم فلسطين وشعبها وكيف قزمهم أحرار العرب، ولم يجدوا لهم مكاناً إلا تحت طاولات الخانعين ليعطوهم الفتات، وهنا يعتقد التُجار أنهم الرابحون وأنهم حققوا حُلمهم بأنهم من الأتباع، وحين أرادوا النهوض ارتطمت رؤوسهم بالطاولة فعادوا للإنتكاس والانكسار، لان من استخدموهم كسلعة رخيصة رفضوا مصافحتهم مقتدين بنابليون، وعلى هؤلاء أن يقرأوا قصته مع الضابط النمساوي الذي خان وطنه وطلب مصافحة

“نابليون” الذي أجاب على طلبه،”هذا الذهب لأمثالك، أما يدي فلا تصافح رجلا يخون بلاده”.

 

نعم، الأمر كذلك فمن يهين أبناء وطنه ويصفهم بأنهم أبناء نُطف محرمة عليه أن يبحث عن ذاته ومنبته ومنشأه، لان العالم الخارجي سيتخذه شهيداً على ما يجري، لندرك ان هذا العمل الذي يسيء للنطف المُهربة عمل إجرامي وأطلق عليه مزوروا التاريخ وعملاء الحاضر والمستقبل مسمى “أميرة”، فهل يُدرك هؤلاء الجريمة التي ارتكبوها بحق أطفال وأهالي الأسرى، أم انهم لو دخل الغرب جحر ضب لدخلوه، فهم يحملون أسفارا ويسعون للإنتصار واقفين فما زادهم الفيلم إلا انحدارا، فيما الأسرى صامدون والأهالي واثقون وكل من شارك بالفيلم أو سهل له القيام بجريمته مجموعة من الكاذبين، وربما اعتقدوا ان الخيانة وجهة نظر لأنهم لا يعرفون أن السجون تصنع الرجال ونطفهم أشرف من كثير ممن يدعون أنهم رجال أو من يصنفن أنفسهن نساء، فالحق أبلج وسينتصر وخداعكم أعوج وستنهزمون وسيحاكمكم مجتمع الشرفاء فيموت عملكم وذكركم وتبقى بطولات القضية والأسرى قصص تُروى للأجيال.

زر الذهاب إلى الأعلى