مصيرنا واحد.. وشعبنا واحد
بقلم: أسرار جوهر حيات

النشرة الدولية –

لم يكن الترابط الخليجي محض صدفة، فالعلاقات الأخويّة الخليجية لطالما كانت عميقة، ومتينة، ومترابطة، ولم تتمكن منها أي فتن، وهو ما يؤكد أننا شعب واحد، ومصير واحد.

ولطالما كانت العلاقة الكويتية – السعودية مميزة، في كل جوانبها، فبالإضافة إلى كون المملكة العربية السعودية هي العمق الإستراتيجي للكويت، فالشعبان، والدولتان، تربطهما الكثير من أواصر الأخوة، والتعاون والترابط، ولعل الغزو العراقي للكويت كان خير اختبار لعمق علاقة البلدين، فكانت المصائر واحدة، ووقفة السعودية معنا لا تنسى، على مدى أجيال.

وتأتي اليوم زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي امتداداً للعلاقات العميقة بين الكويت والمملكة، وكان الترحيب كبيراً بسموه، شعبياً ورسمياً، عندما حلّ بين أهله، وفي بلده.

وكما أن لهذه الزيارة أهمية سياسية بالغة، في عمق العلاقات الخليجية، فإن لها بلا شك تأثيرات إيجابية عديدة، على كل الصعد، خصوصاً الاقتصادية منها، ليس بين الكويت والمملكة فحسب، بل نأمل أن تكون جولة سموّه الخليجية ذات تأثير على الاقتصاد الخليجي ككل.

على الصعيد المحلي، ونظراً للاهتمام الكويتي بالتنمية، والاقتصاد، فبلا شك نثق في أن هذه الزيارة ستثمر عن مزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، خصوصاً أن هناك تعاوناً اقتصادياً بالفعل قائماً بين الكويت والمملكة.

اليوم، لا يمكن سوى الانحناء احتراماً لما استطاعت المملكة تحقيقه، من تقدم وازدهار، فعلى سبيل المثال فقط، أبهرتنا المملكة في ما نراه من موسم الرياض، وبسواعد شابة سعودية، خلقت أرض أساطير سعودية أصبحت جاذبة للسياحة، في مشهد مذهل للغاية.

ولا يساورنا أي شك في أن المملكة مقبلة على سنوات من الازدهار والتنمية والتقدم، لتكون رائدة في مجالات عدة، وهو ما يجعلنا نفخر كخليجيين وعرب بهذا التقدم.

ولا يمكن سوى أن نعلن اعتزازنا بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وبطموحه الكبير وسيره نحو تحقيق أحلام بلاده، ونرحب به دائماً بين أهله وذويه في الكويت.

 

Back to top button