ما بين أردوغان.. ونصرالله !!
بقلم: صالح القلاب

النشرة الدولية –

إطلاقاً ما كان العرب يتوقعون كل هذا “العداء” المفتعل من أكبر وأهم دولتين إسلاميتين مجاورتين؛ الأولى هي الدولة التركية التي على رأسها رجب طيب أردوغان والثانية هي دولة الولي الفقيه في طهران التي تجاوزت الحدود كلها وقسمت المسلمين إلى كتلتين أرادتهما متناحرتين الأولى الكتلة المذهبية “الشيعية” والثانية الكتلة السنية التي هي في حقيقة الامر لم تركب هذه الموجة الطائفية المرعبة التي لم يعرفها الإسلام العظيم وعلى هذا النحو لأول مرة في التاريخ!!.

إنّ هذا “الأردوغان” الذي من الواضح لا بل والمؤكد إنّ نهايته باتت قريبة وهذا إنْ هو لم يقم بإنقلاب عسكري على غرار الإنقلابات العسكرية التي كانت قد شهدتها تركيا عندما كانت عثمانية وبعد ذلك قد عبر البحر الأبيض المتوسط في إتجاه إفريقيا العربية وأنه بات يحتل جزءاً من هذا الوطن العربي ويعتبر أن شرقي البحر الأبيض المتوسط ومن ضمنه جزيرة قبرص بالطبع هو بحيرة “عثمانية” وأنه هو:”أمير المؤمنين” في هذه الدولة التي ستتجاوز المتوسط وليبيا العربية نحو الغرب وبدون أي نهايات محددة!!.

وهكذا فإنه من الواضح أنّ هذا الأردوغان يسعى لأن يكون وريث “الأمجاد” العثمانية القديمة وأنه بات يضع كفيه فوق عينيه حتى لا يرى أن عالم اليوم غير عالم الأمس وأنّ العرب أصبحت لهم دولٌ فاعلة وعظيمة وأنّ إحدى هذه الدول هي المملكة العربية السعودية التي أصبحت رقماً رئيسياًّ ليس في الشرق الأوسط وفقط بل في الكيان الدولي بأسره وهذا ينطبق على مصر وعلى دول عربية أخرى لم تصل بالفعل إلى ما وصلت إليه في المعادلة الكونية.

ولعلّ ما يجب أنْ يقال في هذا المجال هو أن هذه الإيران الخمينية والخامنئية لم تكتف بما يتطلع إليه رجب طيب أردوغان وفقط لا بل أنها قد غرست خنجرها السام في قلب الإسلام وحوّلت المسلمين ولأول مرة في التاريخ البعيد والقريب إلى “شيعة” و”سنة” وأنها كما هو معروف قد سيطرت طائفياً ليس على أربع دول عربية وفقط لا بل على ستة دول عربية.. ولا ضرورة هنا لذكر الأسماء لأنها تكررت مرات كثيرة ومتعددة!!.

والمعروف أنّ هذه الإيران الخمينية والخامنئية قد باتت تحتل إحتلالاً إستيعابياً مذهبياًّ بعد العراق، بلاد الرافدين، قلب العروبة النابض سوريا وأن هذا “المدعو” حسن نصرالله “إبن” ضاحية بيروت الجنوبية بات يتشدّق بأنه على رأس قوات إيرانية قوامها مائة ألف مقاتل يتبعون للولي الفقيه في طهران وأنّ هذه المنطقة، كما يقول و”يتشدّق” قد أصبحت منطقة إيرانية!!.

Back to top button