ندوة عن الترجمة بمناسبة 60 عاماً على إرساء العلاقات بين الكويت وإسبانيا
دييث: نريد أن تقرأ الشعوب الأخرى كتبنا وتستمع لموسيقانا
النشرة الدولية –
الجريدة – فضة المعيلي –
أجمع المشاركون في ندوة «الترجمة حلقة وصل بين ثقافات وآداب الشعوب»، التي احتضنتها دار ذات السلاسل، على أهمية الدور الذي تلعبه الترجمة في التقريب بين الشعوب ونقل المعارف ودعم حوار الثقافات.
بالتزامن مع ذكرى مرور 60 عاماً على إرساء العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وإسبانيا، أقامت مكتبة ذات السلاسل بالأفنيوز ندوة بالتعاون مع السفارة الإسبانية وجمعية المترجمين الكويتية بعنوان «الترجمة حلقة وصل بين ثقافات وآداب الشعوب» للكاتبة والمترجمة ناتاليا ثيريثو، والكاتبة مارغاريتا ليوز، وأدار الندوة د. ضياء بورسلي.
حضر الندوة رئيس البعثة الإسبانية لدى الكويت غييرمو ريبويو دييث، وجمع من المثقفين والمهتمين بالأدب الإسباني والترجمة.
في البداية، رحب رئيس جمعية المترجمين الكويتية د. طارق فخرالدين بالكاتبتين، وأكد خلال كلمته أهمية الدور الذي تلعبه الترجمة في التقريب بين الشعوب ونقل المعارف ودعم حوار الثقافات.
من جانبها استهلت د. بورسلي كلمتها، بأن الندوة تهدف إلى تعزيز العلاقات في شتى المجالات، وأوضحت أن جمعية المترجمين الكويتية تهتم بدورها بتعزيز ومد جسور التفاهم والتواصل الثقافي، ممثلة برئيس مجلس الإدارة د. طارق فخرالدين.
وعن الكاتبتين، بينت د. بورسلي أنهما استطاعتا من خلال كتاباتهما وترجمة أعمالهما مواصلة إثراء الأدب الإسباني العريق.
من جهتها، قالت الكاتبة مارغاريتا ليوز إنها قبل أن تبدأ الكتابة كانت قارئة نهمة، وانها تحب أن تقرأ الكتب كثيرا، لافتة إلى أن القراءة هي إحدى الدعائم الأساسية للكاتب.
وعن مصدر إلهامها في الكتابة، قالت: «كل شيء حولي يلهمني للكتابة، الحياة حولي، والناس»، لافتة إلى أنها تأثرت بالأدب الفرنسي، ودرست الأدب المقارن.
وخلال الندوة قرأت الكاتبة ليوز مقتطفات من كتابها الشعري باللغة الإسبانية، وقالت إنها تحضر لإطلاق رواية جديدة في مايو 2022، مشيرة إلى أن الرواية أخذت منها ثلاث سنوات من العمل الجاد والمجهود المضني، لافتة إلى أنها تعايشت وتعمقت مع شخصيات الرواية طوال تلك الفترة. وعن اختيار عنوان الرواية، أفادت بأنها حتى الآن لم تستقر على العنوان المناسب.
بدورها، الكاتبة والمترجمة ثيريثو عبّرت عن سعادتها بالمشاركة في الندوة، وأشارت إلى أنها خير وسيلة لتبادل الثقافات والخبرات.
وأكدت في كلمتها أهمية أن تكون هناك علاقة وثيقة بين الأدباء، وأنها قرأت الكتب في جميع المجالات، سواء كتب الخيال العلمي أو غيرها. وبينت أنها بدأت في مجال الترجمة عام 2003، وترجمت كتبها إلى الكتالونية، إضافة إلى ترجمة كتب مؤلفين آخرين، ورأت من خلال خبرتها في مجال الترجمة أنها صعبة، لكنها بنفس الوقت تحب أن تبحر في هذا المجال، وتكتشف كل ما هو جديد بالترجمة، حتى تثري خبراتها.
وعلى هامش الندوة، قال رئيس البعثة الإسبانية لدى الكويت غييرمو ريبويو دييث إن الندوة تأتي ضمن فعاليات ذكرى مرور 60 عاما على إرساء العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وإسبانيا، و«هدفنا من إقامة تلك الفعالية، أن يكون هناك تواصل مباشر مع الجمهور ومحبي الأدب الإسباني، للمناقشة وتبادل وجهات النظر».
وأضاف: «الأدب الإسباني واحد من أغنى الآداب وأكثرها تنوعا، وأدباؤه معروفون لدى الكثيرين، لكن أدباء العصر المعاصر لا يعرفهم الكثيرون، لذلك ارتأينا أن نعرف الجمهور العربي بهم، ونطلعهم على تجاربهم الأدبية».
من ناحية أخرى، أكد دييث أن «الترجمة وسيلة لترابط الشعوب، فنحن نريد أن تقرأ الشعوب الأخرى كتبنا وتستمع لموسيقانا»، لافتا إلى أن الترجمة هي أحد المفاتيح التي تعزز التواصل بين الشعوب.
جدير بالذكر، أن ليوز ولدت في بامبلونا بإسبانيا عام 1980، وهي حاصلة على درجات علمية في اللغة الفرنسية وآدابها، وألفت كتاب شعر بعنوان «El telar de Penélope»، ومجموعة من القصص القصيرة إحداها بعنوان «Segunda Residencia»، وتمت ترجمت العديد من قصصها إلى الإنكليزية، وأحدث أعمالها المنشورة بعنوان «Flores fuera de estación».
أما ثيريثو، فقد ولدت في كاستيلار ديل فاليس، وهي بلدة صغيرة ليست بعيدة عن برشلونة، في منتصف الثمانينيات. تحب السفر والقراءة، بدأت في دراسة الترجمة والترجمة الفورية، ما سمح لها بقضاء عام في كل من كوبنهاغن وتايبيه.