«فضفضة»… متنفّسٌ إبداعي من «لابا» لموظفات «كوت الغذائية»
السقاف: "أتوقع أن العالم كله أدرك اليوم أهمية الفنون كأحد أهم أسس الدعم النفسي للإنسان بعد الجائحة التي ألمت بنا
النشرة الدولية –
“فضفضة”… برنامج إبداعيّ مبتكر، يستهدف الموظفات في الشركات، من خلال ورش عمل فنيّة متنوعة، تنظمها “أكاديمية لوياك للفنون الأدائية – لابا”، في مجال الكتابة الإبداعية والموسيقى والفنون التشكيليّة والتمارين الحركية والدراما.
البرنامج الأول من نوعه، الذي انطلق مع موظفات “مجموعة كوت الغذائية”، يهدف إلى توفير ملاذٍ حقيقيّ ومساحةٍ فنيّة للموظفات، للتعبير عن أنفسهن، واستكشاف مواهبهن وشغفهنّ، إضافة الى تجديد الطاقة والحيويّة لدى كل موظفة، بما ينعكس زيادةً في الإنتاجية، ويساهم في تطوير مسار العمل وتحقيق التميّز والإبداع.
وحتى تاريخه، قدمت لابا لمجموعة “كوت” دورتين من أصل 6 ممتدة حتى نهاية يوليو 2022، لتشمل كل فريق عمل الشركة، حيث تستوعب كل دورة 6 موظفات. وقد أطلقت “لابا” هذا البرنامج الفريد كاستجابة لحاجة السيدات لمتنفّسٍ فني، بالأخص بعد جائحة كورونا، لكسر حاجز القلق والتوتر، فيحوّل ضغوط الحياة إلى طاقات إبداعية واعدة.
أفادت مصممة البرنامج، رئيسة مجلس إدارة “لابا”، فارعة السقاف، بأنه صمم ليساهم في رفع إنتاجية الموظف ويطلق خياله الإبداعي في عمله.
وقالت: “أشكر شركة الكوت الغذائية على ثقتهم الدائمة بنا وهم شركاء استراتيجيون لنا. ونحن ندرس أيضا إمكانية خلق مستوى متقدم من البرنامج للمستقبل”.
وأضافت السقاف: “أتوقع أن العالم كله أدرك اليوم أهمية الفنون كأحد أهم أسس الدعم النفسي للإنسان، وخصوصا بعد الجائحة التي ألمت بنا ونحن نهدف الى توسيع نطاق خدماتنا لجميع فئات المجتمع، ليكون الفن متاحاً للجميع.
إطلاق العنان للكلمة
تولت السقاف تقديم صفوف “الكتابة الإبداعية” وتدريب المشاركات على أدوات جديدة لإطلاق إبداعاتهن في الكتابة للاقتراب أكثر من الطفلات المبدعات بداخلهن، وإطلاق العنان للشغف والإبداع من خلال الكتابة.
وبالرغم من أن الورشة تركز على الكتابة، فإنها لا تقتصر عليها فقط، بل تتضمن أدوات أخرى لإطلاق الإبداع، كرياضة الـ “تاي تشي” التي تسمح باستقبال الطاقة، وجلسات التنفس والتأمل وتهيئة الجسد بفتح مراكز الطاقة الرئيسية فيه.
وأفادت السقاف بأن تتابع وتسلسل التمارين مدروس بشكل دقيق ليؤدي بالمشارِكات في الورشة الى اكتشاف ذواتهن والتعرف إلى ميولهن ورغباتهن وأحلامهن التي تناسينها مع الوقت.
وتعتبر ورشة الكتابة الأساس التي تبنى عليها تمارين الورش اللاحقة، وهي أطول ورشة، إذ تتكون من 3 جلسات كل جلسة تمتد 3 ساعات. وتنتهى بتزويد المشاركات بأدوات يومية فاعلة تساهم في تعزيز ابداعهن.
بالصوت واللون والحركة
من جهتها، ركّزت رئيسة قسم الموسيقى في “لابا”، نسرين ناصر، على تقنيات الصوت من خلال تمارين غنائية، وتعلم الإصغاء الى أنفسهن بشكل أفضل وتحقيق الانسجام مع من حولهن، إضافة إلى تدريبات الإيقاع وعزف آلة “الطار”.
بدورها، قدّمت رئيسة قسم الفنون التشكيلية، زينة دبوس، حصصًا، ترجمت خلالها كلّ مشاركة ما كتبته في حصة الكتابة الإبداعية، وذلك باستخدام تقنيات الفن التشكيلي ومرتكزاته، فحوّلت المشتركات أفكارهن إلى لوحات نابضة بالخيال والمشاعر.
أمّا المدربة آنّا موسكيرا، فقد أتاحت للمشاركات “الفضفضة” من خلال التمارين الحركية المعروفة بدورها في إخراج الطاقة السلبية والتخلص من التوتر، وتعزيز الثقة بالنفس، ناهيك بإفراز هرمون السعادة.
حل الخلافات بالدراما
أما حصة الدراما، فقدّمتها مسؤولة قسم الدراما في “لابا”، الممثلة اللبنانية سارة عطاالله، عبر تطبيق زووم، وركزت على موضوع موازين القوى وكيفية تخطي التحديات اليومية، إضافة إلى طرق التوصل إلى حلول ترضي الطرفين في حال وقوع خلاف.
البرنامج الذي تضمّن فقراتٍ غنيّة ومتنوّعة، تخلّلته محطات من الفرح والتأمّل، أحيت ما تكتنزه نفوس المشتركات منذ مراحل الطفولة، من أحاسيس ورؤى وأفكار تلهمهنّ العمل والاحتفاء بالنجاحات والإنجازات.
إدارة «كوت» تثني على «فضفضة»
من جهته، أعرب المدير التنفيذي لـ “مجموعة كوت الغذائية”، محمد أمين، عن إعجابه الشديد بالورش التي بدأت “كرؤية وتعاون بين المؤسّستين، فكان أن لامست نفوس الموظّفات وتركت أثرًا ملموسًا، يرافقهنّ مدى الحياة”.
وإذ لفت إلى أن “المشاركات أجمعن، لدى عودتهنّ إلى العمل، على رغبتهنّ في المزيد من الورش المماثلة”، قال: “الموهبة موجودة داخل كلّ شابّة وسيّدة، عليها فقط أن تدركها، أن تنفتح على التجارب، فتستقطب بذلك التجارب الرائعة، كتجربة ورش فضفضة مع “لابا”.
وتعقيبًا على ذلك، أشادت الموظّفات المشاركات بالجهود التي بذلتها أكاديميّة “لابا”. فكان أن ذكرت إحداهن أن مشاركتها في البرنامج، أشعلت مجددًا شغف الكتابة الإبداعية لديها. ولفتت زميلتها إلى أنها كانت تجربة ممتعة ورائعة أكسبتها طاقة متجدّدة تعود بها إلى العمل. وأبدت موظفة أخرى، إعجابها بالتجربة الجديدة التي أخرجتها من إطار روتينها اليومي.
وروتْ إحدى الموظفات كيف أنه طوال حياتها، لم يتسن لها على الإطلاق أن تعزف على آلة موسيقيّة، فكانت تلك تجربتها الأولى والشيّقة. وتحدثت زميلتها بشغفٍ، عمّا لمسته من طاقةٍ إيجابية ومحفزة، خصوصا أنه تسنى لهن الخروج من المكتب والقيام بأنشطة عديدة، ساهمت في تصفية عقولهنّ وخلقت مساحة مميّزة للاسترخاء والاستمتاع بأجواء جديدة. ولم تخلُ الشهادات الحيّة للموظفات من التنويه بما وفّرته الحصص التدريبيّة من تحفيزٍ لكلّ امرأة كي تفكّر وتعتني أكثر بنفسها وجسدها وعواطفها.