أول الغيث.. دفوف الرومي
بقلم: نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

«كف ودفوف» للكاتب المبدع د ..حمد الرومي لم تكن البداية، فقد قدم العديد من المسلسلات في السابق تسلط الضوء على البعد النفسي للشخصية، فعندما تشاهد ما قام به من تأليف مسلسلات قبل «كف ودفوف» تجده يهتم بكل الأبعاد الثلاثية للشخصية وبالأخص البعد النفسي الذي يثري المتعة عند المشاهد والمشاهدة، تلك المتعة التي تقوم عند البعض بعملية التطهير عندما يبحر في مكنون الشخصية من خلال الأبعاد الثلاثة، وبالأخص البعد النفسي «ذلك هو الإبداع وحرفية الكتابة»، ومن هذا وذاك يبقى أول الغيث.. دفوف الرومي.

٭ الجانب الإيجابي.. عندما عرضت «كف ودفوف» أجزم بأنها كانت البداية في تلك الفترة للعديد من المسلسلات التي تعرض الآن وأصبحت تهتم بالجانب النفسي للشخصية أكثر من السابق وهذا يحتسب لمؤلف د.حمد الرومي، فعندما جازف بمؤلفه الذي يقوم 75% منه على الجانب النفسي والصراع الداخلي للإنسان القائم بين الخير والشر، والمجازفة الكبرى بالشركة الخاصة بتبني تلك الشخصيات وما تحمله من صراعات إنسانية ونفسية لينتجها ويعرضها من خلال منصته الخاصة.. ماذا كانت النتيجة؟ صحوة درامية وصحية مبهرة من خلال «الإقبال الجماهيري» على تلك النوعية من المسلسلات التي تخاطب الجانب النفسي للمكنون الإنساني، وماذا بعد «كف ودفوف»؟ النتيجة أصبح العديد من المؤلفين يحذون حذو الرومي في كتاباتهم من خلال التعمق في المكنون الإنساني والاهتمام بالجانب النفسي، بل نجد في تلك الفترة أغلبية المسلسلات والأفلام والمسرحيات، بل المناهج الدراسية الإعلامية والمسرحية تهتم بالبعد النفسي للشخصية، أول الغيث، دفوف الرومي.

٭ الجانب السلبي.. لم تكن قضية «كف ودفوف»! بل قضية البعض الذي شاهد فقط بداياته ولم ينه أحداثه! والبعض الآخر الذي شاهد قشور الشخصيات ولم يتعمق في مكنون البعد النفسي لـ «كف ودفوف».. ومن هذا وذاك تبقى لنا حصيلة هؤلاء البعض الذين قاموا بتقييم العمل بأنه يحاكي الشعوذة والجن وغيرها من مسميات من عالم الخرافات والغيبيات.. ومن هذا وذاك يبقى البعض وهم قلة ممن قاموا بكتابة بعض مسلسلاتهم على الخرافات والشعوذة ظنا بأن ما قاموا بكتابته مماثل لقضية «كف ودفوف»! عفوا للبعض ما قمتم بكتابته ليس بأول الغيث.. لدفوف الرومي.

٭ مسك الختام: «إن حضارة الإنسان وتاريخه ومستقبله، رهن كلمة صدق وصحيفة صدق وشعار صدق، فبالحق نعيش، وليس بالخبز وحده أبدا».. مصطفى محمود.

Back to top button