ليس «غنوج إمو» إنّما حبيبها الذي تصقله بعاطفتها ووعيها ونصحها
بقلم: ريان الينطاني
النشرة الدولية –
الديار –
إن الدروس الأساسية لتعليم ابنائنا في ثقافة اليوم، التي يعاني فيها ابناؤنا من مجموعة متنوعة من الضغوط والصعوبات، تبرع بل تنجح في تقديمها الأم، بحيث يمكنها توفير الراحة والدعم والحب لأبنائها جميعهم ولابنها على الأخص. فمن المعلوم سيكولوجيا وطبيعيا تلازم علاقة الصبي بأمه والبنت بأبيها بميزة تقربهم أكثر. ومن هنا تستطيع الأم لعب دور رائع وإيجابي في خلق رجل بصحة نفسية ومعنوية واجتماعية سليمة بل مميزة. كيف ذلك؟
كثيرة هي الدروس الأساسية التي يمكن للأم أن تعلمها لابنها وذلك لأن السلام والمودة والاحتواء الذي تقدمه عاطفة الأم تساهم في نمو دماغ طفلها. في الواقع ، وجد بحث من كلية الطب بجامعة ديوك أن مودة الأم تؤدي إلى تقليل التوتر والقلق والمزيد من السعادة والمرونة لدى أطفالها. إذ أن المودة تأتي من خلال اللمس والكلمات؛ الاحتضان و التشجيع. فيمكن منح الابن كلمات واهبة للحياة في عالم يريد تعريفه من خلال أدائه، فيأتي دور الأم ليساعده في معرفة قيمته من خلال عاطفتها غير المشروطة.
التعاطف
كيف تكون حساسًا من تطبيق الضمادات إلى العناية بالحشرات والاستمتاع بالحدائق، يمكن للأمهات أن يجلبن الدفء للعالم من حولهن والراحة في اللحظات الصعبة والباردة. علمي ابنك كيف يكون حساسًا لأفكار الآخرين ومشاعرهم. يمكنك أيضًا تعليمه ملاحظة وتقدير الجمال في محيطه.
الحدود
دور كل أم أن تعلم ابنها كلمات «نعم» و «لا». فتساعده على تعلم كيفية تكوين حدود صحية تجاه نفسه والآخرين. فتقدم له نماذج وامثلة من واقع الحياة تكفل له حريته وتجعله يحترم حرية ومساحة الآخرين.
كيف يتعامل مع صديقاته
للأم دور كبير في تعليم ابنها كيفية الاستماع بانتباه وطرح الأسئلة. كأم ، يمكنها أن تعلم ما يعنيه إجراء محادثات هادفة مع الفتيات، فتضيء من. خلال تجربتها على واقعهن، وكيفية فهمهن والتعاطي معهن.
اللطف والقوة
تعلم الأم ابنها قوة الوداعة التي هي القوة في ضبط النفس. تساعده على تعلم ضبط النفس منذ سن مبكرة. إن الأولاد نشيطون ولديهم الكثير من الفرص لتعلم ما يعنيه التحكم في النفس، وقد ثبت أن ضبط النفس هو مؤشر على النجاح المهني والعلاقاتي في المستقبل.
الحكمة
إن الحكمة أغلى من الغنى فمن المهم تنمية الفطنة في صنع القرار. تعلم الأم ابنها كيفية الوصول إلى الفكر الأفضل. يمكن للأولاد التعرف على ضبط النفس واتخاذ القرار من خلال سعي والدتهم الصبور لفكر أو قرار أفضل.
المنافسة والمقارنة
إن تمكين الإبن من أن يكون واثقًا من هويته وأنه لا يحتاج إلى التصرف بقوة أو أن يكون الأقوى والأكثر نجاحًا و / أو الأقوى ليحظى بالقيمة والحب لأنر شديد الأهمية . إذ يساعده هذا على الشعور بتقدير من هو بدلاً من ما يفعله أو ينجزه. لذا تعمل الأم خاصة على تشجيعه على السعي وراء التميز والنصر من أجل النمو
القيادة والتواضع
هناك الكثير من الأشخاص المتغطرسين والذين يخدمون أنفسهم في العالم اليوم. يمكن للأمهات تعليم أبنائهن جاذبية وقوة التواضع. التواضع الحقيقي هو عنصر أساسي في تنمية الشخصية الصحية للشخص فيميل إلى النجاح في العلاقات والمهنية. في الواقع ، إنها سمة أساسية. تعلمه ما يعنيه الحب من قلب متواضع وكيف يكون التحرر قابلاً للتعلم وقادرًا على الضحك على نفسه عندما يكون من المنطقي القيام بذلك.
كيفية التعامل مع الضعف
يمنح الضعف فرصة لنمو التواضع وتقوية نظرة الشخص وعزمه وشخصيته. للضعف حقًا القدرة على جعل شخص ما قويًا. هذا درس أساسي للأولاد وهم يتجهون نحو الرجولة في ثقافة تعلمهم أن القوة تؤدي إلى الرجولة. هذا يمنحه الاطمئنان على رجولته عندما يتعامل مع الوضع جيدا.
التحدث عن العواطف والمشاعر
تعلم الأم ابنها أن يكون مرتاحًا للتحدث عن عواطفه وعن مشاعر الآخرين والتحدث عنها. تميل الأمهات إلى تكوين روابط عاطفية مع أطفالهن أكثر من الآباء. كما أنهن يميلنٌ إلى أن يكنّ أكثر انسجامًا مع العواطف وفعالية في التواصل مع مشاعرهم.
الاحترام في العلاقات
يتعلم الابن ما يعنيه احترام العلاقة بين الرجل والمرأة من خلال علاقته بأمه فكل ما عليها هو أن تعلمه الاستماع والصبر والاستجابة بدلاً من التفاعل في علاقاته.
ببساطة النسانية والامومة معا نشفى. بعيدا عن تعليمهم المشاكسة والتعنت وكبت المشاعر، بعيدا عن ترهات اعتبار أن الرجولة تنتقص لإذا ما عبرنا وتفاعلنا مع مشاعرنا، بعيدا عن الانانية بل التصاقا بتقدير الذات وحبها في مساحة تحترم خصوصية ومشاعر الاخرين…. تبني الام رجل الغد الحق.