وزيرة الخارجية البريطانية: نسعى إلى تعزيز علاقاتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي

النشرة الدولية –

التقى وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد الناصر مع وزيرة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية الدولية البريطانية إليزابيث تراس على هامش أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة الذي عقد أمس في العاصمة البريطانية لندن.

 

وتناول اللقاء مجمل العلاقات التاريخية والصداقة الراسخة التي تجمع الكويت والمملكة المتحدة ومناقشة مجالات التعاون المتعددة بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الصديقين والتنسيق في إطار تعزيز العمل الخليجي المشترك والتعاون مع المملكة المتحدة في مختلف المجالات.

 

وقد أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، سعي بلادها الى تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون بشكل أكبر ولاسيما في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية والأمن السيبرياني. وأكدت تراس في بيان صحافي عقب اجتماعها مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأمين العام للمجلس د.نايف الحجرف بمنطقة (تشيفنينغ) جنوبي لندن، ان منطقة الخليج العربي تمثل جزءا مهما من العالم بالنسبة للمصالح البريطانية على المدى البعيد باعتبار أن مجلس التعاون إحدى أهم الشبكات في العالم للقضايا الإقليمية والأمنية الرئيسة.

 

وأضافت أن تقوية الروابط الاقتصادية والامنية مع دول مجلس التعاون الخليجي ستعود بالمنفعة على جميع الاطراف من حيث تعزيز الامن المشترك او في خلق فرص العمل مبينة ان «المعركة من أجل النفوذ الاقتصادي العالمي في تدفق كامل بالفعل». وشددت تراس في هذا السياق على ان «الاستثمار المشترك مع منطقة الخليج في البنية التحتية سيسمح للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بعدم الاعتماد بشكل استراتيجي على أي مزود واحد وفي الوقت نفسه تعزيز النمو النظيف وتشجيع المشاريع والابتكار على الازدهار».

 

وذكرت ان المفاوضات بين بريطانيا ودول مجلس التعاون بشأن اتفاق التجارة الحرة ستبدأ العام المقبل بهدف رفع قيمة التبادلات التجارية التي تبلغ قيمتها السنوية نحو 30 مليار جنيه استرليني (39.6 مليار دولار) إضافة إلى تعزيز قطاعي الاستثمار والخدمات.

 

وأوضحت تراس ان الاجتماع خلص الى الاتفاق على العمل المشترك لتعزيز التمويل النظيف والموثوق للبنية التحتية في الدول النامية عبر استخدام الخبرة الجماعية لمضاعفة أثر الاستثمارات.

 

ولفتت في هذا الاطار الى ترحيب مجلس التعاون بإعادة إطلاق (هيئة الاستثمار الدولية البريطانية) والتي ستزيد من الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة النظيفة في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي. من جانب آخر، اكدت وزيرة الخارجية البريطانية ان الاجتماع ناقش ايضا الازمة في اليمن والنشاط الإيراني المزعزع للاستقرار الإقليمي، إضافة إلى الازمة الأفغانية.

 

وبينت ان حكومة بلادها عملت من كثب مع الحلفاء الخليجيين بشأن هذه القضايا وقدمت مساعدات إنسانية عاجلة وعملت معهم في عمليات الإجلاء في أفغانستان.

 

وشارك في الاجتماع كل من وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير خارجية عمان بدر البوسعيدي، ووزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني، والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة.

زر الذهاب إلى الأعلى