وفاة “سفير طهران” متأثرا بإصابته بفيروس كورونا لدى مليشيات الحوثيي بعد خروجه من اليمن

النشرة الدولية –

أعلنت الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، أن “سفير” طهران لدى اليمن حسن إيرلو توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، بحسب ما نقلته وكالة “فارس”.

وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة إن إيرلو “أصيب بفيروس كورونا في محل مهمته في اليمن، وعاد إلى البلاد للأسف في ظروف غير مواتية بسبب التعاون المتأخر من بعض الدول، وعلى الرغم من استخدام جميع مراحل العلاج لتحسين حالته الصحية، الا انه توفي فجر اليوم”.

 

وأكد الناطق الرسمي لحركة أنصار الله (الحوثيين)، محمد عبد السلام، في منشور على تويتر الثلاثاء، نبأ الوفاة.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد قالت السبت، إن إيران بصدد إجلاء مبعوثها إلى جماعة الحوثي اليمنية المتمردة بعد إصابته بكورونا، في حين قال متحدث باسم الحوثيين إن السعودية والعراق يساعدان في نقل المبعوث حسن إيرلو، وفقا لرويترز.

وقال سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لوسائل إعلام رسمية “نظرا لضرورة توفير الرعاية الطبية العاجلة له، فقد قامت الخارجية الإيرانية ببعض الاتصالات والمشاورات اللازمة مع عدد من دول المنطقة، وبالتالي توفرت الظروف المبدئية اللازمة، ويتم حاليا نقل السفير الإيراني إلى البلاد”.

وقال عبد السلام حينها، إن هناك “تفاهم إيراني سعودي عبر بغداد تم بموجبه نقل السفير الإيراني بصنعاء على متن طائرة عراقية وذلك لظروفه الصحية”.

وتدخل تحالف تقوده السعودية في اليمن عام 2015 ضد الحوثيين بعد أن طردت الجماعة الحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء. ويفرض التحالف حصارا بحريا وجويا على المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.

وفي الوقت الذي أعلنت طهران استدعاء سفيرها في اليمن حسن إيرلو، لأسباب صحية، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أنه أقيل من منصبه بسبب توترات مع “الحوثيين المدعومين من إيران”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إقليميين أن السفير بات “مشكلة سياسية تزيد الأعباء على كاهل الحوثيين، بالنظر إلى نفوذه الكبير في اليمن، والذي بات يعزز التصور بأن الحوثيين يستجيبون لإيران”.

وكالة فرانس برس نقلت عن مسؤول سعودي رفيع المستوى أن السفير الإيراني لدى اليمن غادر صنعاء السبت في طائرة عراقية، سمح لها السعوديون بالهبوط والإقلاع بعد وساطة عراقية وعمانية.

وأشارت إلى أن مغادرته صنعاء كانت بطلب من الحوثيين وفي ظل ظروف غامضة إذ لم تتضح الأسباب وراء رغبة الحوثيين في رحيل السفير.

وبرز اسم إيرلو مع بدء الحرب في اليمن عام 2015، حيث كان اسمه يتداول في وزارة الخارجية الإيرانية، على اعتبار أنه أشبه بحلقة الوصل ما بين طهران وجماعة الحوثيين.

وينتمي لعائلة كان معظم أفرادها في الحرس الثوري، حيث كان ضمن صفوف معسكر حمزة 21، وشقيقه حسين قائد لكتيبة التدمير التابعة لفرقة المهدي، وشقيقه الآخر من عناصر الفرقة العاشرة في كتيبة سيد الشهداء، وفق الموقع الإلكتروني لمنظمة مجاهدي خلق.

وقال الخبير العسكري اليمني، ياسر صالح، في تصريحات سابقة لموقع “الحرة” إن إيرلو كان ضابط دفاع جوي وهو المهندس الأساسي للضربات الجوية للحوثيين وهو “خبير أسلحة مضادة للطائرات”، وكان قد أصيب في الحرب الإيرانية العراقية.

 

Back to top button