أيصطاد الحزن في عيني بتوقيت الغياب؟
نسرين كريم عبد الله
النشرة الدولية –
أيصطاد الحزن في عيني؟
بتوقيت الغياب .
تداعبني خطوات الأحداث
ولا أعلم أين المنتهى..
حاولت أن أخرجك من الأعماق
فخانني العزم
واكتفيت بإضمار إياك في ذاتي
ها أنا أحدق في فراغك
لا زلتُ على العهد القديم
أنا وصوتك وهذا الشوق..
وأنا المشغولة بتوزيع صبري على مسارات التفاصيل
عيناي .. في غيابك
ذابلتان كقيثارة مهملة
مليئتان بالخطوط التائهة المتعمدة
كطبيعة أتاها المطر..
وحضوركَ ناشب في فصل الجفاف
تعال لنلتقي عند باب الليل
بعد نعاس النور
قبل سبات الجنون
أقطف لعينيك مواسم الشوق
نجمة.. نجمة.. يا حبيبي
أتحيّن لك النجمات
نجمة.. نجمة
فرقدي أنت.. يا طلعة المخمل
ثم أتجول على ضفاف المساء
فتنبت لي رئة ثالثة
و قنديل حنين
يُذهِبُ غربة الروح..
و يظهر ظلك كنفح روح أيقظ رفاتي
يمشي على جدران القلب
فأستل من عينيك آخر احتمال للغيم
وأغافل ديسمبر
لأدس في حلمك غيمة حب
وعناق بطعم المطر…
أتدري…
قد مسني خجل من حرف في القصيدة..
وشى بحبة المسك النابت على خدك..
أقارعه كيلا يزهر على فتات القول..
أيصطاد الحزن في عيني…
لا…لن يكسر الصواع
انا في الرحل قد وضعته..
لأعيد لشوقي عهدا بلقياه.