حماس تمتلك مشروعا صاروخيا سريا في لبنان
النشرة الدولية –
قال تقرير نشرته صحيفة ”يسرائيل هيوم“ العبرية، اليوم الخميس، إن حركة حماس تعمل على بناء قوة عسكرية في لبنان، مشيراً إلى أن الحركة تمتلك مشروعا سريا لصنع صواريخ دقيقة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي، حسب ما نشر موقع “إرم نيوز”.
وأوضح التقرير، أن ”حماس ومنذ عام 2018 بدأت بخطة عمل في لبنان تهدف إلى بناء كتائب مسلحة من مئات العناصر، وتشكيل قوة النخبة الهجومية“، لافتا إلى أن هذه القوة مسؤولة عن تنفيذ عشرات الهجمات ضد إسرائيل.
ونقل التقرير، عن مدير قسم البحوث في مركز ”ألما“ الإسرائيلي، طال بيري، قوله، إنه ”وبحسب الوثائق التي تمتلكها إسرائيل، فإن حماس تمتلك مشروعا سريا لصناعة صواريخ دقيقة موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي“.
وأوضح بيري، أن ”الصواريخ التي تعمل على إنتاجها حماس بمدى يصل إلى 20 كيلومتراً في المرحلة الأولى“، وأن ”الهدف من ذلك هو أن تتمكن الحركة من إطلاق 200 صاروخ على إسرائيل من لبنان في جولتين من القتال، أو 100 صاروخ في كل طلقة“.
وتابع بالقول: ”حتى الآن لدى حزب الله فقط مثل هذه القدرات، ولم تنجح أي منظمة أخرى في الحصول عليها بعد“.
وأشار التقرير، إلى أن ”هناك خططا لدى حماس بإنشاء قذائف هاون من عيار 122 ملم يتم إطلاقها تلقائيًا بواسطة جهاز توقيت، مما يعني أنه حتى عندما تحدد إسرائيل مصدر النيران، فلن يكون هناك هدف متروك للإصابة بعد إطلاق القذائف“.
وحسب الصحيفة، فإن ”حماس لا تعتبر نفسها في الوقت الراهن مجرد ضيف في لبنان، وهذا الأمر يخدم إيران ويمكن أن يشجع حلفاءها للعمل ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية، ويمكن حزب الله من التركيز في الأزمات الداخلية وتخفيف التوتر مع إسرائيل“.
وأشار التقرير، إلى أن ”حركة حماس ترى في لبنان جبهة جديدة يمكن تفعيلها ضد إسرائيل في أي مواجهة مقبلة إلى جانب قطاع غزة“، مشدداً على أن ذلك ”يمنح حماس مرونة عملياتية“.
ونوه التقرير، إلى أن ”انفجار مستودع حماس بمخيم البرج الشمالي في العاشر من الشهر الجاري، يمثل رسالة تذكير بتزايد الوجود المسلح المنظم للحركة داخل الأراضي اللبنانية، ويشير إلى دور إيران في مساعدتها على النمو“.
وأوضحت الصحيفة بأن ”برنامج حماس لبناء قوة عسكرية في لبنان يتم بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي يتكفل بتزويد وكلاء إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط بالأسلحة والتدريب والتمويل“.
وأشار التقرير إلى أن ”قادة برنامج حماس معظمهم متواجدون في تركيا، إلا أنهم ولأسباب أمنية اضطروا للانتقال إلى لبنان“، مضيفاً: ”على رأس هؤلاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، والذي يعتبر مسؤولا عن بناء الجناح العسكري للحركة بالضفة الغربية“.
وتابعت ”يسرائيل هيوم“ قائلة: ”داخل لبنان تمتلك حماس وحدتين من العمليات المركزية، وهناك مئات من النشطاء الفلسطينيين في حماس بلبنان، ينشطون في عدة مخيمات للاجئين ويتركزون في 10 مواقع مركزية، كما يمكن لحماس الاستمرار في تجنيد المزيد من النشطاء في الوقت الذي تتطلع فيه إلى توسيع وجودها في جميع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان“.
وبيّن تقرير الصحيفة بأن ”حماس وبمساعدة إيرانية وضعت نصب عينيها بناء المزيد من الصواريخ والطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للدبابات والغواصات المصغرة، وبناء قدرات جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب العسكري والخلايا الهجومية“.
وأضاف التقرير: ”القوة العسكرية لحماس تتزايد وقد رأينا بوادر مبكرة لهذه القوة خلال المواجهة العسكرية مع إسرائيل بقطاع غزة في أيار/مايو الماضي، عندما أطلقت حماس صواريخ على شمال إسرائيل من لبنان“.
وشدد التقرير على ضرورة ”تبني إسرائيل وجهة نظر واحدة موحدة بأن حماس منظمة تعمل من غزة ولبنان“، مردفا بالقول: ”هذا يعني إيجاد صيغة إسرائيلية جديدة، والتي بموجبها ستختار إسرائيل الرد على هجوم حماس في أي ساحة“.
وحسب التقرير، فإن ”ذلك يعني أنه في حال أطلقت حماس صواريخ من غزة، يمكن لإسرائيل أن تضرب منشأة تخزين تابعة لحماس في لبنان، وإذا هاجمت حماس إسرائيل من لبنان، فإن الجيش يستطيع قصف مخازن الحركة في لبنان“.
ولفت التقرير، إلى أنه في حال ”نفذت إسرائيل هذه الأنواع من الضربات الدقيقة ضد حماس في لبنان، وأعلنت أن الهدف هو حماس فقط، فإن حزب الله اللبناني لن يرد على تلك الضربات“، وفق تقديراته.