كنائس الكويت احتفلت بعيد الميلاد بعد توقف دام عامين بسبب «كورونا»

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

عاودت الكنائس في الكويت احتفالاتها بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام بعد توقف دام عامين بسبب جائحة «كورونا».

فوسط اجراءات أمنية وتنظيمية ووقائية استقبلت الكنائس امس الآلاف من المسيحيين المقيمين في البلاد والذين اشادوا بحسن استضافة الكويت لهم وتوفير جميع وسائل الاهتمام والرعاية.

وأكد راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية في الكويت، القس عمانويل غريب، ان الكويت بلد التسامح والتعايش السلمي.

وقال خلال الاحتفال «نشكر الله عودتنا الى الحياة الطبيعية بعد تفشي جائحة كورونا» رغم انتشار فيروس اوميكرون ولكن باتخاذ الاحترازات اللازمة سنتغلب عليه بالتطعيمات واتباع ارشادات الحكومة الصحية، ونأمل ان يكون عاما سعيدا وخيرا وبركة على الجميع».

وتقدم الى سمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد وسمو ولي عهده الشيخ مشعل الاحمد بأطيب التمنيات، راجياً من الله ان يمدهما بالعمر المديد والحكمة والرشاد لقيادة البلاد الى مزيد من الخير والاستقرار والازدهار».

وحول مشاركة المسلمين في جميع اطيافهم والاحتفال باعياد الميلاد المجيدة، قال: «نشكر الله ان الكويت مجتمع متسامح، ونشعر بالسعادة عندما نستقبل المهنئين من جميع الطوائف ونرى اخواننا المسلمين يهنئوننا بكل محبة واريحية، مشيدا بالتهاني التي تم نشرها بالصحف لجميع المسيحيين في الكويت».

واضاف: «وهذه البادرة استمرار لحالة التسامح والانفتاح الذي يعيشه المجتمع الكويتي، ونفتخر بهذا الامر بشكل كبير، لافتا الى تلقيه التهاني من القيادة السياسية في الكويت ما يدل على محبتهم لمواطنيها وتقديرهم لابنائهم المسيحيين الكويتيين ونقدر لهم هذه اللافتة جدا جدا».

وقال «نحرص على مشاركة اخواننا المسلمين احتفالاتهم واعيادهم في صورة تجسد روح من الالفة والمحبة والتسامح، مشيرا الى ان عدد المسيحيين الكويتيين بلغ 290 شخصاً وفقا لآخر احصائية وهم يتمتعون بجميع حقوقهم التي نص عليها الدستور.

وعن رسالته للاصوات المعارضة للاحتفال بأعياد الميلاد باستخدام مجسم شجرة الكريسماس، قال غريب مبتسما: «صحيح ان هذه الأصوات دخيلة على المجتمع الكويتي الذي بطبيعته متسامح ومنفتح ويقبل الآخر، ولكن في الآونة الآخيرة ظهرت بعض الاصوات المتطرفة التي لا تقبل الآخر وترفض معايدته في اعياده، واعتقد انها اقلية لان الاغلبية مع قبول الآخر وتدعو الى اقامة علاقات صداقة وأخوة ومحبة».

زر الذهاب إلى الأعلى