بيجول: الكويت أنموذج للبلدان المتحضِّرة
هنَّأ القيادة السياسية بالعام الجديد مؤكداً الالتزام بالاشتراطات الصحية أثناء الصلاة القمص
النشرة الدولية –
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
تقدم القمص بيجول الأنبا بيشوي بخالص التهاني إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وإلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنياً أن يحمل عام 2022 مزيداً من النجاحات في الانتصار على جائحة «كورونا» وأن يأتي بمزيد من الاستقرار والتنمية لدولة الكويت العزيزة ولمصرنا الغالية ولكل البلدان العربية ولدول العالم كافة.
وقدم راعي الكاتدرائية المرقسية في دولة الكويت الشكر والتقدير إلى الكويت قيادة وحكومة وشعباً لما يجده كل إنسان في البلاد من رعاية ومشاعر متسامحة تحمل قيم التآخي وقبول الآخر، مؤكداً أن الكويت في ذلك تُعدأ نموذجاً بين البلدان المتحضرة.
وحول احتفالات الكنيسة القبطية المصرية في دولة الكويت بعيد الميلاد المجيد هذا العام، قال القمص بيجول الأنبا بيشوي: بعد عامين من التوقف عن حضور المصلين لصلوات قداس العيد بسبب جائحة كورونا، حُرمنا كذلك خلالها من استقبال المهنئين من أشقائنا وأصدقائنا أبناء الكويت والجاليات العربية والأجنبية المقيمة فيها؛ نعود هذا العام لنستقبل المصلين من أبناء الكنيسة القبطية، كما نستقبل الضيوف المهنئين بالعيد وذلك بحضور جانب من القداس الإلهي مساء يوم الخميس 6 يناير (الساعة التاسعة مساء)، وصباح يوم الجمعة 7 يناير (من الساعة التاسعة صباحاً إلى الواحدة ظهراً)، مع الالتزام التام باشتراطات السلطات الصحية وعلى رأسها التباعد وارتداء الكمام، منوهاً إلى أن الكنيسة القبطية قدمت نصائح مستمرة لأبنائها بضرورة الحصول على الجرعة الثالثة «التنشيطية» من لقاح كورونا وقد كانت الاستجابة لذلك فعالة وملحوظة.
وقال إننا في هذه الأعياد المباركة نواصل الصلوات كي يتحنن الله على البشرية ويرفع عنا هذا الوباء، مضيفاً أن الجميع كان يصلي من أجل أن يتم التوصل إلى لقاح يسهم في الحد من آثار هذا الوباء ولله الحمد تمكن العلماء من ذلك، والآن الجميع يواصلون الصلوات من أجل الوصول إلى علاج ينهي هذا الاختبار الصعب الذي تواجهه البشرية كلها، معبراً عن تقديره الكبير لجهود السلطات المحلية التي بذلت جهوداً جبارة ومثمرة سواء على مستوى مجلس الوزراء برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد أو على مستوى اللجنة الوزارية لطوارئ كورونا برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر، وكذلك الجهود المشكورة والمقدرة من وزارة الصحة والسلطات الأمنية ومؤسسات الدولة كافة، وهو ما أدى إلى وصول الكويت إلى هذه الوضعية الممتازة.
وذكر كذلك «أننا في صلوات العيد، بل وفي كل صلواتنا نصلي من أجل أن يلهم الله القيادات الوطنية التوفيق والسداد، وقد أوصانا الإنجيل أن نصلي من أجل الملوك والرؤساء وكل الذين في سلطة ومركز قيادي».
وأضاف: أود ونحن نودع عاماً قد مضى بكل ما فيه بكامل الرضا بما سمح به الله سمت حكمته ونستقبل عاماً ميلادياً جديداً، في مسيرتنا الإنسانية المشتركة، بملء الرجاء والأمل والتفاؤل أن أعبر باسم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وكل بلاد المهجر، ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى، عن كل الأمنيات الطيبة بأن يكون عاماً سعيداً يرحل عنه الوباء ويحل فيه الخير والبركة والتسامح، وأن ينعم فيه شعبا الكويت ومصر بالرخاء بفضل حكمة قادة البلدين العظام، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسمو الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد حفظهم الله جميعاً وسدد خطاهم.