أقوال وآراء.. الوزراء!
بقلم: أحمد الصراف

النشرة الدولية –

سبق أن غرّد النائب «محمد الراجحي»، وقبل أن يصبح بالأمس وزيراً لشؤون مجلس الأمة بالتالي:

«حكومة لا تحترم الدستور وحق نواب مجلس الأمة في المراقبة والمحاسبة لا تستحق التعاون معها! وأعلن دعمي وتأييدي للاستجواب المقدم من الأخ الكبير شعيب المويزري لسمو رئيس مجلس الوزراء».

***

كما سبق أن غرّد النائب «حمد أحمد روح الدين»، وزير الإعلام و«الثقافة» الجديد، بالتالي:

«استجواب مستحق، وله مني كل التأييد. يجب على صباح الخالد (رئيس الوزراء) مواجهة مصيره السياسي، ويجب عليه صعود المنصة احتراماً لأحكام الدستور واحتراماً لـ«لاءاته» الأربع. وأقول له: هذه نهاية من يتحالف مع الذين لفظهم الشعب، ورفضهم!».

***

كما سبق أن غرّد النائب «مبارك العرو»، وزير الشؤون والإسكان:

«وأن أؤدي أعمالي بالأمانة والصدق، ومن الأمانة في أداء الرسالة ومن الصدق في اتخاذ الموقف أعلن تأييدي للاستجواب المقدم لرئيس الوزراء».

***

وأخيراً، سبق أن غرّد وزير المالية الجديد عبدالوهاب محمد الرشيد، قبل سنة تقريباً بالتالي:

«الحكومة التي ساهمت خلال أسبوع واحد فقط بقرارات وقوانين تكلفتها على المال العام مليار دينار في الوقت الذي تشتكي فيه من شح السيولة من دون أن تقدم خطة إصلاح اقتصادي حقيقي مستدام، هي حكومة غير رشيدة، ولا تستحق البقاء والاستمرار»!

***

لا أعرف في السياسة، ولا شك أن لهؤلاء السادة أسبابهم في ما قالوه، وأسبابهم في الانقلاب على سابق مواقفهم وآرائهم!

ولو كنت مكان أي منهم لأصبت بالخجل والحيرة الشديدة في الكيفية التي يجب عليّ التصرف بها وأنا أواجه من خوّنت وهاجمت وأدنت بالأمس، بعد أن قبلت، بحرّ إرادتي وملء اختياري، أن يكونوا اليوم ولاة نعمتي، ومرؤوساً لهم!

***

مع هذا، سنضع مواقف وآراء هؤلاء خلفنا وننتظر شيئاً مثيراً من الوزراء الجدد، فربما تساهم سابق مواقفهم وآرائهم المحيرة، والمختلفة عن مواقفهم الحالية، في دفعهم إلى بذل جهد كبير من أجل تحقيق ما لم يكن من الممكن تحقيقه في السابق!

فوزير المالية الحالي اتهم الحكومة السابقة بالعجز عن تقديم خطة اقتصادية متكاملة، فهل في «جعبته» خطة اقتصادية متكاملة؟

ما علينا غير الترقب والانتظار!

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى