الإنفراج الرئاسي اللبناني والمبادرة الحوارية المتوقّعة

النشرة الدولية –

الشرق برس  – نانسي اللقيس –

على مشارف عامٍ جديد يدخله لبنان مثقلاً بالأزمات والإنهيارات المتراكمة، يبدو مشهد الفراغ والإضطراب مرشّحاً لأن يسود لفترةٍ طويلة، في ضوء غياب المؤشرات الواعدة باحتمال الخروج من أتون الإنهيار الأسوأ الذي عرفه لبنان والعالم في القرنين الماضيين. وقد رأى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سيمون أبي رميا أن خريطة خلاص لبنان من هذا الواقع، تبدأ بانتخاب رئيسٍ للجمهورية وتأليف حكومةٍ ووضع خطة تعافٍ يتوافق عليها الجميع ومحاسبة الفاسدين.

 

وأعرب النائب أبي رميا، في حديثٍ لـ”الشرق برس “، عن الأسف لغياب الصحوة السياسية المنتظرة على الرغم من الإنهيار الإقتصادي، آملاً أن لا يطول الفراغ الرئاسي، مع العلم أن “المؤشرات لا تُنبئ بانفراجاتٍ قبل الربيع”.

وعن المبادرة الحوارية المتوقعة في الأيام المقبلة، شرح أبي رميا، أن “التيّار الوطني الحرّ” يقوم بالمبادرات و”يمدّ يده إلى كلّ القوى السياسية وليس إلى قوى دوناً عن أخرى وينفتح على الجميع، وذلك في سبيل خرق الجمود الحاصل في الإستحقاق الرئاسي والإنتقال من مرحلة الورقة البيضاء التي اعتمدها التيّار الوطني، إفساحاً في المجال أمام التلاقي، إلى مرحلة الأسماء”.

ولفت إلى أن “التيّار كان قد جال سابقاً على مختلف المرجعيات عارضاً ورقة الأولويات الرئاسية التي سيسعى لترجمتها عملياً عبر سعيه لتقريب وجهات النظر والوصول إلى إسمٍ مرشّحٍ يؤمّن الأكثرية التي تخوّله الوصول إلى الرئاسة الأولى”.

وعن العلاقة مع “حزب الله”، أوضح، أنه “ليس خفياً على أحد الإختلاف حول ملفات عديدة، لكن هذا لا يُفسد في الودّ قضية”، مشدداً على وجوب إعادة قراءة ورقة التفاهم لناحية الإلتزام ببنودها كي لا يتعمّق “الخدش” في العلاقة الذي تحدث عنه الشيخ نعيم قاسم.

أمّا في ما خصّ الجلسات الحكومية، فاعتبر أبي رميا أنه “منعاً لزيادة الشرخ بين مكوّنات الحكومة، يجب العزوف عن انعقادها والإستعاضة عنها بمراسيم جوالة لتسيير شؤون المواطنين

زر الذهاب إلى الأعلى