انا الشهيد
بقلم: الإعلامية باتريسيا سماحة
الإعلامية باتريسيا سماحة
النشرة الدولية –
يوم اخترقت الرصاصة صدري ابتسمت لاني رأيت اطفالي يعيشون بكرامة في ارضهم وبين اهلهم
يوم اخترقت الرصاصة صدري شعرت بقبلة حبيبتي على جبيني تقول ارحل يا بطلي فقد زدت عن البلاد والعباد بقلبك الاسدي
يوم اخترقت الرصاصة صدري ابتسمت لاني نظرت في عيون امي وشعرت بفخرها لاني بصدري رددت رصاصات الغدر عن قلب اهلي
يوم اخترقت الرصاصة صدري رأيت اختي تختال بفستانها بكرامة وفخر لاني منعت عنها حتى نظرات الغازي والعدو
يوم اخترقت الرصاصة صدري رأيت اخي سيدا حرا يمارس مواطنيته بعزة وكرامة
يوم اخترقت الرصاصة صدري رأيت والدي على كرسيه الهزاز يقرأ جريدة في يوم مشمس لاني بصدري تلقيت وجعه على وطن مشرذم وتعب
اما اليوم فرصاصتي تؤلمني كثيرا لان اولادي يختبؤون من ابناء وطنهم ممن امناهم على حياتنا ومالنا ومستقبلنا
اما اليوم فرصاصتي تدميني لان حبيبتي تخلت عن ذكرياتنا ورحلت الى ارض اخرى لا قبر لي فيها ولا وردة
اما اليوم فرصاصتي تفجرت بين اضلعي لان امي احترقت بدمعتها فماذا تريد من وطن ابناءها فيه تحت التراب
اما اليوم فرصاصتي ثقيلة ثقيلة لان اختي ليس لديها فستان ولم تعد تختال وتتباهى ، فقدت الجميلة الوانها واتشحت بالسواد وهي حزينة على وطن لم يعد يشبه احلامها
نعم اليوم شعرت بوجع رصاصتي لان اخي مشرد في بلاد العالم بلا هوية وبلا شعور هائم على وجهه لان الوطن الذي قتلت في سبيله لم يعد يستطيع احتواءه
عذرا يا ابي فكرسيك الهزاز سرق والجريدة لم تعد تصدر وتجاعيدك حددها الالم
رصاصتي تؤلمني لانكم جزارون ولانكم لم تحافظوا على وطن نزفت قلوبنا من اجله …..