دولة الإنسانية
بقلم: ا.صباح العنزي
النشرة الدولية –
كانت ولاتزال الكويت دولة الإنسانية.
ولم يأت هذا المسمى من فراغ، فقد عرفت الكويت بمساعداتها للدول القريبة والبعيدة وشهدت لها المحافل الدولية بهذا العطاء، فكانت مثالا ورمزا للعطاء، فلقبت ببلد الإنسانية.
ولذلك كانت الكويت القلب الرحيم لأخواتها من سائر الدول والمنظمات، والجسد الذي يتألم إذا تألمت فكانت ولاتزال يد العون لكثير من الدول التي تعاني من الأزمات والفقر والفيضانات أو أي انتكاسات أو ظروف طارئة قد تواجهها هذه الدول، فالكويت سباقة لعمل الخير ومن أولى الدول المانحة المعطاءة.
ولكن! هل هذا المبدأ والمنهج مطبق في داخل بلدنا الحبيب؟
فعن النعمان بن بشير – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
فالواقع الملموس في الكويت لا يشير إلى ذلك، فهناك الكثير من الأسر سواء كانت من الأسر الكويتية أو غير الكويتية ومن واقع الحال ومن الحالات التي نعايشها والتي نسمع بها في حياتنا اليومية تعاني من الفقر وقلة ذات اليد وهناك الكثير من الأوضاع المزرية التي يعيشها الناس والتي يندى لها الجبين، وقد نرى بعض المساعدات من بعض الجهات الخيرية التي تساهم في رفع المعاناة التي تواجهها هذه الأسر الفقيرة ولا ترقى إلى مستوى الحل الدائم لهذه الأسر لمواجهة تكاليف المعيشة المرهقة.
إذن لا بد من توجه حكومي فعال لرفع مستوى المعيشة لهذه الأسر التي تعاني من الفقر وقلة ذات اليد، وليكن شعارنا الإنسانية والتكافل الاجتماعي فلا بد من وجود قوانين تكفل سبل العيش الكريم للجميع من مواطنين ووافدين لقول نبينا الكريم: «ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه».
فلا بد من تفعيل قوانين التكافل الاجتماعي للجميع والتي تشمل الكويتيين وكل نفس كريمة تعيش على أرض الكويت لأننا بلد مسلم وبلد الإنسانية وحتي نكون مثالا يقتدى به وحتى تكتمل ملامح الصورة الجميلة التي تحملها الكويت بجميع المحافل الدولية بأنها دار السلام وبلد الإنسانية وواحة الأمن والأمان.
ودمتم بحفظ الله ورعايته.