نتنياهو .. الوجه الحقيقي للصهاينة والقادم قاتم
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
أظهر الصهاينة وجههم الحقيقي الباحث عن الدماء الساعي للفتك بالشعوب الرافض للسلام بانتخابهم بنيامين نتنياهو، كرئيس للحكومة مطالبينه بتطبيق وعوده التي أطلقها حول القدس وغور الاردنية ويهودية الدولة، وهي العهود التي جلبت له أصوات المتشددين الصهاينة “وجميعهم كذلك”، والغريب ان الصهاينة أنفسهم يدركون صعوبة تنفيذ هذه الوعود، في ظل الموقف العالمي المتشدد في قضايا القدس والحدود وحقوق الإنسان للفلسطينين في الداخل، وبالتالي هي مجرد وعود تنتهي لحظة جلوسه على كرسي رئيس الوزراء، ليتفرغ لنشرالعنف والقبضة الحديدة على المدن الفلسطينية مطالباً بتنفيذ اتفاقات التنسيق الأمني ليصبح كل فلسطيني مستهدف، فنتنياهو يرفض الاعتراف إلا بالقدس موحدة عاصمة للكيان، وأحقية الصهاينة في بناء المستوطنات في جميع المناطق حتى تلك التي تحت إدارة السلطة الفلسطينية، ليفرض بفكره المُتطرف عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط في ظل سياسته الاستفزازية التي بدأ الاستعداد لها بصواريخ قصفت غزة.
واستفاد حزب الليكود بقيادة نتنياهو للوصول إلى منصبه بشكل منفرد وبأغلبية تمنحه حق تشكيل الحكومية دون الاعتماد على شراكة مع معسكر “هناك تغيير” الذي يقوده لابيد، استفاد من العمليات العسكرية التي نفذها الفلسطينيون في وقت متأخر من هذا العالم ليظهر لابيد بشكل ضعيف وغير قادر على السيطرة وحماية الصهاينة، ليفقد الكثير من الأصوات في ظل الرعب الذي انتشر بين الصهاينة والذين وجدوا في نتنياهو الملاذ الآمن والحل الأخير للتصدي للعمليات الفلسطينية، ليأتي نتنياهو رئيساً للحكومة على صدى العمليات الأخيرة ضد الصهاينة لعله يصنع الموت للفلسطينين، لتكون المصلحة متبادلة بين المستوطنين ونتنياهو، فهم يأملون أن يوفر لهم الأمن والأمان لاقتحام الأقصى وبناء المستوطنات، وهو يسعى للهروب من الأحكام القضائية التي تلاحقه كون منصب رئيس الوزراء يمنحه الحصانة والقوة لتصفية حساباته مع من فضحوا أمره.
وهنا يأتي دور السلطة الفلسطينية التي عليها اختيار أحد أمرين، فإما أن تكون الند للرجل المتغطرس وتحمي نفسها بمواقف سياسية دولية، كونها عاجزة عن حماية ذاتها عسكريا أو ان تسلم أمرها وتفعل ما يريده نتنياهو دون نقاش، فالمنطقة الوسطى لا مكان لها في العلاقة الصهيوفلسطينية ولا في قاموس نتنياهو، وهذه المنطقة لن تتواجد في العلاقات الصهيوعربية لنعتقد أن الانفتاح العربي سيتزايد مع الكيان الصهيوني، رغم التخوفات الأمنية من رجل لا وعد ولا عهد له، لذا على الجميع أن يكونوا حذرين كون القادم قاتم في ظل وجود شعب صهيوني يبحث عن أشد المتعصبين لقيادته، وقيادة صهيونية لا تؤمن بالحق الفلسطيني ولا العربي، لنشعر أنه سيعمل على محاولة زعزعة استقرار فلسطين ولبنان والأردن وسوريا ومصر، وهذه قضية هامة توجب زيادة وحدة الدول المحيطة بالكيان الغاصب لأرض فلسطين سياسياً وعسكرياً لضمان حقوقهم وبلادهم، من رجل أهوج يقود كيان متطرف يبحث المتطرفان فيه إيتمار بن غفير عن تولي وزاة الأمن العالم وسموتريتش وزارة الدفاع.
آخر الكلام:
نتنياهو.. بولندي الأب، أمريكي الأم، فلسطيني المولد، عسكري، سياسي، وزير، ورئيس وزراء ثلاث مرات، صاحب نظرية “المُثلث الحديدي للسلام” القائم على اندماج القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية لجلب السلام والمصالحة مع العرب، ونتنياهو هو باحث عن نشر العنف، مُدان بقرار قضائي بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، كاتب ومؤلف، هذه هو نتنياهو الذي لا تتواجد صفاته في رجل حيث يُغطية الفساد من رأسه حتى قدمية، وحين يبحث عن الاختباء من القانون يصبح رئيس وزراء، وهذا أمر لا يحصل إلا في الكيان الصهيوني والكيان الصهيوني فقط.