وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون

النشرة الدولية –

كتبت الاعلامية سنا فنيس على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، “ان البحث في تاريخ نشاة اﻻنسان والكشف عنه والغوص في تاريخه هو من الفضول العلمي والفلسفي ..

ورغم تضافر الجهود واﻻبحاث التي تناولت كينونة اﻻنسان من حيث وجوده ووظيفته لم تنتهي الى المحصلة وﻻ الى اﻻسباب الواجبة لهذا الوجود خارج ارادة الخالق عز وجل.

رغم تسخير كل العلوم والتكنولوجيا ﻻستنساخ روح او جسد مادي او حتى ذرة من مخلوقات هذا الكون .

لذلك ساتناول في مقالتي الجانب الفلسفي الذي يبرر هذا الحضور اﻻنساني بعيدا عن الغوص في معاجز اﻻله العلي القدير ..

هناك سؤال وضع العديد من علماء الفلسفة واﻻجتماع في حيرة حول ما اذا كان اﻻنسان ازلي، ام انه نقطة البداية .

وهل اﻻنسان الذي بدأ مع آدم هو نقطة البدء في الذاكرة والتاريخ الذي يشكل الماضي القريب .

وما هي ماهية هذا ااﻻنسان المنشأ في الخيال العلمي …

في الفلسفة ان وجود كل شيئ يعاكس اسباب وجودها ،لذلك نقول الجسد البهيمي والعقل الانساني.

فهذا اﻵدم المنشأ من ظهر اﻻرض والعائد اليها مسؤول ضمن مسيرته عن رعايتها وحراستها .

فلذلك كانت حياته العمل والكفاح والتفكير والتفكر. فاﻻنسان بكونه ماديا وعقليا ،روحيا، وجسديا وهو في عالم علوي وسفلي فمثلا القلب والعقل علوي، بحكم ان القلب ايمان، واحتواء، والعقل ارادة وتثبيت وتفكر.

والسفلي طعام وشهوة ..

وهو ايضا عمودي وافقي ..

عمودي التطلع والطموح والبناء بكونه عقليا ..

وافقي المسير والحوار بكونه تبادليا .. فاﻻنسان ﻻ يتحد طواعية مع اﻻنسان اﻻخر اﻻ مدفوعا برغبته باﻻتحاد بحكم العادات والتقاليد والنشأة والظروف الطبيعية القاهرة

نراه ﻻ يحب اﻻجتماع بقدر ما يرفض العزلة، لذلك نراه يتحد مع اﻻخر بحكم وجوده امامه او خلفه ليشكل مرآته.

فحقيقة أن اﻻنسان عظيم الملكات واﻻمكانيات هو القوي المعتدل الضعيف الهلوع الجزوع المنوع الصلب الثابت المتحرك ، لو امتلك مقاليد الدنيا ومفاتيحها يبقى قلقا وغير مستقر .

وايضا هو اشد الخلق خوفا بحكم قوانيين الخوف الطبيعية، واشدها قوة بفعل ايمانه البديهي . وإذا سعى في اتحاد مشيئته التفكيرية ضمن العقل والروحية في كامل تكوينه لوصل الى مرتبة العظمة ،والقيادة، وصولا للإبداع والرقي والفضيلة البشرية، عاكسا بذلك صورة الله في خلقه ومدينا للمولى بمعجزته …. ولكن ؟

أين الإنسان اليوم، من الحفاظ والسير على ما أعطانا الله من جمال خلق؟

ولماذا أصبح الأكثر سوءا” مبني على الشك وسوء الظن والغدر؟ وزاد الطين بلة ،بتأثيره السلبي

والمدمر سواء على الفرد او المجتمع وانعكس ذلك الى عدم الثقة والشك والحيرة بين الناس. مما امتد انعكاسه على كل الحياة الإجتماعية التي أصبح فيها العديد من المشاكل الإجتماعية والأخلاقية واضعا عقله وضميرة في اقرب سلة مهملات

(مثال على ذلك ما نراه اليوم من تفلت أمني واخلاقي واجتماعي واقتصادي وسياسي الى اخره) نعم هذه أوائل الاسباب واهمها التي أصابت المجتمع بالتفكك وضياع الحق عن أهله وازدياد الفوضى والظلم والكره والبغض وسوء الظن وتغتت العلاقات الأسرية والصداقات وغيرها……

اختم وأقول إن هذا الادمي البشري لو اجتمعت كل رسل الله وملائكتة لن تحل عقده النفسية ………”

زر الذهاب إلى الأعلى