ما هي عدوى “فلورونا” التي انتشرت في عدة دول؟

النشرة الدولية –

الحرة –

مع بداية العام الميلادي الجديد، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير عن إصابة امرأتين بعدوى تسمى “فلورونا” بعد أن ثبت إصابتهما بكل من فيروس كورونا وفيروس الإنفلونزا معا.

وفي حين أن هذه العدوى أصبحت تنتشر بشكل كبير خلال الأيام الماضية مع استمرار تفشي متحور أوميكرون، فإن حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية والالتهابات المصاحبة لكوفيد-19 ليست بالأمر الجديد، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست“.

تشير الصحيفة الأميركية إلى أن “فلورونا” لا يعد مرضا بعينه، بل هو مصطلح أطلق على الشخص المصاب بكلا الفيروسين في آن واحد، موضحة أن الإصابات بفيروس كورونا وفيروس الإنفلونزا الموسمية معا اكتشفت في دول عدة قبل ظهورها في إسرائيل.

ما هي الإصابات السابقة؟

اكتشفت حالات العدوى المشتركة للفيروسين معا في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عامين، وفقا لمجلة “ذا أتلانتك“.

كما أكد مسؤول صحي في الفلبين أن مثل هذه الإصابات المزدوجة بالفيروسين معا أمر اعتيادي.

وقال عضو مجموعة استشارية في وزارة الصحة الفلبينية، إيدسيل سالفانا، إن أول حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا في البلاد نشأت عن حالة مزدوجة لفيروس كورونا مع فيروس الإنفلونزا في أوائل عام 2020، وفقا لوسائل إعلام محلية.

حددت المجر أيضا حالتين على الأقل لأشخاص مصابين بكوفيد والإنفلونزا معا في الأسابيع الماضية، حسبما أفادت محطة “أر تي إل” الإذاعية يوم الاثنين.

كذلك، يعتقد الأطباء في إسرائيل أنه سيكون هناك مزيد من حالات الإصابة بهذه العدوى، خاصة في موسم الشتاء الذي تكثر فيه الإصابات بنزلات البرد، وفقا لصحيفة “الإندبندينت“.

هل “فلورونا” أكثر شيوعا هذا العام؟

في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، أرجع مدير أمراض النساء في مستشفى بيلينسون الإسرائيلي، أرنون فيجنيتزر، قلة عدد الإصابات بعدوى “فلورونا” العام الماضي، لانخفاض حالات الإصابة بفيروس الإنفلونزا، بسبب إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي.

وأكد أنه من المحتمل أن تنتشر هذه العدوى بشكل أكبر هذا العام، وقال: “هذا العام يختلف عن العام الماضي. الآن لدينا تحدٍ آخر”.

في الولايات المتحدة، التي سجلت أدنى مستوياتها في إصابات الإنفلونزا الموسمية العام الماضي مع ارتفاع إصابات فيروس كورونا خلال الشتاء الماضي، تشهد الآن ارتفاعا في حالات الإنفلونزا. كما أنه من المتوقع أن يكون موسم الإنفلونزا في أوروبا أسوأ هذا العام.

ما هي أعراض “فلورونا”؟

يعد فيروسا كورونا والإنفلونزا من أمراض الجهاز التنفسي التي يمكن أن تسبب أعراضا مشابهة مثل الحمى والسعال والتعب وسيلان الأنف والتهاب الحلق والإسهال، إلى جانب آلام في العضلات والجسم.

ويمكن أن تتسبب العدوى المزدوجة في الوفاة، على الرغم من أن شدة المرض تعتمد إلى حد كبير على الجهاز المناعي للشخص المصاب نفسه.

ويواجه العاملون الصحيون وكبار السن وذوو الحالات الصحية الأخرى خطورة كبيرة بالإصابة بكل فيروس منهما.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الفيروسين ينتقلان أيضا بطرق مماثلة، من خلال الرذاذ والجسيمات الموجودة في الهباء الجوي الذي يمكن أن تنتقل عن طريق السعال أو العطس أو التحدث أو التنفس، وهذا هو السبب في أن الخبراء يشجعون على نطاق واسع ارتداء الأقنعة للحماية من العدوى أو نقلها للآخرين.

هل الإنفلونزا وكوفيد معا أكثر خطورة؟

بينما تتعقب العديد من البلدان حالات الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا، فإنه لا يزال هناك القليل من البيانات حول عدد الأشخاص المصابين بالفيروسين في نفس الوقت.

ومع ظهور المزيد من التقارير حول الإصابات المزدوجة، يؤكد خبراء الصحة والأطباء أن لقاحات فيروس كورونا والإنفلونزا تظل أفضل طريقة للحماية من العدوى الشديدة.

قال فيجنيتزر عن فيروس كورونا والإنفلونزا: “إذا تم تطعيمك، يكون المرض خفيفا جدا”.

 

 

Back to top button