ملخص عن “انتخابات مجلس النواب اللبناني 2022″ لـ”الدولية للمعلومات”
بقلم: غادة حلاوي

قوانين الإنتخاب عدّلت 10 مرات بينما مناهج التعليم ذاتها

النشرة الدولية –

نداء الوطن –

 

في مقدمة الكتاب التي كتبها استغرب رئيس الدولية للمعلومات جواد عدرا كيف “ان القوانين الإنتخابية في لبنان عدلت 10 مرات منذ العام 1943، بينما بقيت المناهج التربوية من دون تطوير مهم منذ الاستقلال وشهد العام 1997 آخر تحديث لها. ولم تشهد قوانين النقد والتسليف، والسلطة القضائية والبلديات والندوات والتنظيم المدني والمالية العامة أي تحديث جوهري وأساسي لبناء دولة عصرية، رأت القوى السياسة في قوانين الإنتحاب مصلحة ذاتية فكانت تعدلها وفقا لتلك المصلحة، لكنها لم تر في القوانين والمسائل الأخرى الحيوية والمرتبطة بالمصلحة العامة، مصلحة لها” ليتابع “بعد المشهدية الانتخابية علينا أن نسأل: أية انتخابات هذه؟ ولأي لبنان؟”.

اما في قراءة المؤشرات للانتخابات وسلوكياتها فقد لحظ الكتاب الذي تنشر “نداء الوطن” ملخصاً عما ورد فيه، الظروف التي احاطت بالعملية الانتخابية للعام 2022 والتي جرت للمرة الثانية، بعد العام 2018، وفق آلية قانون الانتخاب نفسه، وهي التصويت النسبي للائحة مقفلة بصوت تفضيلي واحد. إلا أن استحقاق 2022 حمل رهانات عديدة تعود في معظمها إلى الوقائع التالية:

الأولى، أن الانتخابات جرت في الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس ميشال عون، فيما كانت انتخابات 2018 في الأشهر الأولى لانطلاقها معززة بتحالفات متينة واندفاع عهد جديد، الثانية، الانهيار المتسارع لكل ما في بنى الدولة اللبنانية والثالثة، اقتراب انتخابات رئاسة الجمهورية توطئة لعهد جديد.

وجاء في أبرز المؤشرات والأرقام التي توقف عندها الكتاب:

الناخبون المسجلون والمقترعون

– بلغ عدد الناخبين المسجلين 3,967,508 منهم 225,277 من غير المقيمين أي ما يشكل نسبة 5.68% مقارنة مع نسبة 2.21% في العام 2018. وهذا الارتفاع الكبير في عدد المسجلين في الخارج كان في جميع الدوائر الانتخابية الـ 15. لكنّ النسبة العليا كانت في بيروت الثانية وبلغت 276.6%، تليها الجنوب الأولى فبلغت 237.27%.

– بلغ العدد الإجمالي للمقترعين 1,951,683 بنسبة 49.19%، ولقد استحوذت دائرة الجنوب الثالثة على 12.22% من إجمالي المقترعين، والنسبة الدنيا كانت في بيروت الأولى وبلغت 2.48%.

– بلغ عدد المقترعين المقيمين 1,810,108 يشكلون نسبة 92.75% من إجمالي المقترعين، وكانت النسبة العليا في الجنوب الثالثة وبلغت 12.54%، أمّا النسبة الدنيا فكانت في بيروت الأولى وبلغت 2.32% .

– بلغ عدد المقترعين غير المقيمين 141,575 مقترعاً شكلوا نسبة 7.25% من إجمالي المقترعين. وقد استحوذت دائرة الشمال الثالثة على النسبة العليا وبلغت 12.33%، تليها جبل لبنان الرابعة 12.01%، وأما النسبة الدنيا فكانت في دائرة البقاع الثانية وبلغت 3.08% .

– تراجعت نسبة الاقتراع لدى جميع الطوائف اللبنانية عن التي بلغتها في العام 2018، ونسبة التراجع الأعلى كانت لدى السنة وبلغت -6.21% والنسبة الدنيا في التراجع كانت لدى الشيعة وبلغت -1.99%.

الأوراق البيضاء والأوراق الباطلة

– بلغ عدد الأوراق الباطلة 57,700 ورقة (نسبة 2.96% من المقترعين) مقارنة مع 38,909 أوراق (نسبة 2.09% من المقترعين) في انتخابات العام 2018. النسبة الكبرى من الأوراق الباطلة كانت في قضاء طرابلس وبلغت 5.01%، والدنيا في بيروت الثانية وبلغت 0.97%. أمّا من حيث العدد فإن العدد الأكبر كان في بيروت الثانية وبلغ 5,795 ورقة، والعدد الأدنى في قضاء حاصبيا وبلغ 471 ورقة.

– وتبعًا للطائفة، فإن العدد الأكبر من الأوراق الباطلة كان لدى السنة وبلغ 22,141 ورقة بنسبة 41.37% من الأوراق الباطلة (53,515 ورقة من دون احتساب الموظفين وغير المقيمين لأنه لا يتوفر الإقتراع تبعاً للطائفة). والشيعة 26.30%، والموارنة 14.2%.

– بلغ عدد الأوراق البيضاء 19,308 أوراق (0.99% من المقترعين) مقارنة بـ 15,029 ورقة في العام 2018 (0.81% من المقترعين)، أي بارتفاع مقداره 4,279 ورقة ونسبته 28.47%. النسبة العليا في الأوراق البيضاء كانت في قضاء المنية وبلغت 2.30%، ثم قضاء طرابلس 2.04%.

المرشحون

– توجهت الأصوات التفضيلية بنسبة كبيرة الى المرشحين وليس الى اللوائح، فالناخب كان يقترع لمرشح وليس للائحة.

– ترشح للانتخابات 1,044 مرشحا ومرشحة مقارنة بـ 976 مرشحاً ومرشحة في انتخابات العام 2018. وتشكلت 103 لوائح ضمّت 719 مرشحاً ومرشحة مقارنة بالعام 2018 حيث تشكلت 77 لائحة ضمّت 597 مرشحاً ومرشحة بزيادة في عدد المرشحين نسبتها 20.44%. العدد الأكبر من اللّوائح والمرشحين كان في دائرة الشمال الثانية وبلغ 11 لائحة ضمّت 100 مرشح، والأدنى كان في الجنوب الثالثة وفيها 3 لوائح ضمت 26 مرشحاً (جدول رقم 9). من بين اللوائح الـ 103 كانت 37 لائحة مكتملة و66 لائحة غير مكتملة (جدول رقم 26).

النواب الفائزون

– فاز بنتيجة الانتخابات النيابية 57 نائـباً للمرة الأولى واستمر 68 نائـباً في حين عاد 3 نواب سبق أن كانوا نواباً في دورات سابقة (محمد يحيى، عماد الحوت، فادي كرم)، أمّا في الانتخابات الماضية فقد فاز 64 نائـباً للمرة الأولى. ومن بين النواب الـ 128 هناك 7 نواب مستمرون منذ انتخابات العام 1992 (8 دورات)، و5 نواب مستمرون منذ العام 1996 (7 دورات) (رسم 6 وجدول رقم 30).

– التغيير الأكبر في عدد النواب كان في الطائفة السنية وشمل 17 نائـباً من مجموع 27 نائـباً، ثم لدى الطائفة المارونية 14 نائـباً من أصل 34 نائـباً، ولدى طائفة الروم الأرثوذكس 10 نواب من مجموع 14 نائـباً (رسم رقم 8).

– وتبعاً للدوائر فإنّ دائرة الشمال الثانية شهدت التغيير الأكبر، إذ تبدّل 10 نواب من مجموع النواب الـ 11 في الدائرة (استمر فقط جهاد الصمد). وفي الجنوب الأولى شمل التغيير 4 نواب من مجموع النواب الـ 5 في الدائرة (استمر أسامة سعد). وفي البقاع الثانية شمل التغيير 5 نواب من مجموع النواب الـ 6 في الدائرة (استمر وائل أبو فاعور) (رسم رقم 8).

– أعلى أصوات تفضيلية من المقترعين المقيمين الـ 15 الأوائل نالها 11 نائـباً من حزب الله، بلغ مجموع أصواتهم 294,567 صوتاً، و4 من حركة أمل وبلغ مجموع أصواتهم 84,344 صوتاً. أمّا في المرتبة 16 فحل نائب القوات اللبنانية أنطوان حبشي ونال 17 ألف صوت (جدول رقم 34).

– أمّا في اقتراع غير المقيمين فقد حلّ أول إبراهيم منيمنة ونال 2,787 صوتاً، يليه مارك ضو 2,329 صوتاً، وجورج عقيص 2,174 صوتاً، وحلّ رابعاً عدنان طرابلسي ونال 2,134 صوتاً (جدول رقم 35).

– فاز التيار الوطني الحر بـ 21 نائـبا منهم 16 حزبياً و2 من غير الحزبيين. وهو متحالف مع 3 نواب في حزب الطشناق. وفازت القوات اللبنانية بـ 19 نائـباً منهم 14 حزبياً و4 من غير الحزبيين وحليف واحد (هو حزب الأحرار). فاز كلّ من “حزب الله” وحركة أمل بـ 15 نائـباً ولكلّ منهما 13 حزبيًّا و2 من غير الحزبيين. الحزب التقدمي الاشتراكي 7 نواب من الحزبيين، ونائب غير حزبي.

اللبنانيون ينتخبون في باريس

اقتراع الطوائف للقوى السياسية

في اقتراع الطوائف للقوى السياسية، بناءً على الأصوات التفضيلية التقديرية:

– حلّ حزب الله أول ونال 356,122 صوتاً أي بنسبة 19.70% من المقترعين.

– حلّ حزب القوات اللبنانية ثانياً ونال 203,297 صوتاً أي بنسبة 11.25% من إجمالي المقترعين.

– جاءت حركة أمل في المرتبة الثالثة، ونالت 191,142 صوتاً أي بنسبة 10.57% من المقترعين.

– حلّ التيار الوطني الحر رابعاً، ونال 164,801 صوت بنسبة 9.12% من إجمالي المقترعين.

– نال الحزب التقدمي الاشتراكي 75,315 صوتاً، أي بنسبة 4.17% من إجمالي المقترعين منهم 67,152 صوتاً مسلماً.

– نال حزب الكتائب اللبنانية 32,141 صوتاً، أي 1.78% من إجمالي المقترعين.

– نال تيار المردة 25,254 صوتاً بنسبة 1.40% من إجمالي المقترعين منهم 18,062 صوتاً مسيحيّاً بنسبة 3.40% من مجموع المقترعين المسيحيين.

– نال المجتمع المدني 183,215 صوتاً أي بنسبة 10.13% من إجمالي المقترعين.

– نال المستقلون 142,597 صوتاً أي بنسبة 7.89% من إجمالي المقترعين، منهم 85,987 صوتاً مسلماً أي بنسبة 7.58% من مجموع المقترعين المسلمين.

– نال مرشحو قدامى المستقبل 98,762 صوتاً، أي بنسبة 5.46% من إجمالي المقترعين.

الحاصل الإنتخابي

سجّل الحاصل الانتخابي الأوّلي الأعلى في دائرة الجنوب الثانية 23,297، أمّا الأدنى فسجّل في دائرة بيروت الأولى 5,837.

أعمار النواب

أكبر أعضاء مجلس النواب سنًّا هو الرئيس نبيه بري (84 سنة)، يليه مروان حمادة (83 سنة)، ثمّ كل من أكرم شهيب وعلي عسيران وجورج عدوان (75 سنة)، وميشال موسى وغازي زعيتر وطه ناجي (73 سنة). أمّا أصغر النواب سنًّا فهو ميشال المر ويبلغ 28 سنة. ووصل متوسط أعمار النواب الى 55.52 سنة .

النساء المرشحات

بلغ عدد النساء المرشحات 157 امرأة (في مقابل 111 امرأة في انتخابات العام 2018) انخرط منهن 118 امرأة في اللوائح (في مقابل 86 امرأة) وفازت 8 نساء (4 من المجتمع المدني) في مقابل 6 نساء في العام 2018. العدد الأكبر من المرشحات كان لدى الطائفة المارونية وبلغ 34 مرشحة، ثم لدى السنة وبلغ 27 مرشحة، و15 لدى الروم الأرثوذكس، و14 مرشحة لدى الشيعة.

الانتخاب في دول الاغتراب

– بلغ عدد الناخبين المسجلين غير المقيمين 225,277 ناخباً، يشكلون نسبة 5.68% من إجمالي الناخبين. اقترع منهم 141,575 مقترعا، يمثلون نسبة 7.25% من إجمالي المقترعين. العدد الأكبر منهم تبعاً للدول جاء في فرنسا، وبلغ 28,136 ناخباً، اقترع منهم 19,958 مقترعاً بنسبة 70.93%، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة، وبلغ العدد 25,066 ناخباً، اقترع منهم 18,119 مقترعاً بنسبة 72.29%، وفي المرتبة الثالثة كندا، وبلغ عدد المسجلين 27,447 ناخباً، اقترع منهم 18,023 مقترعاً بنسبة 65.66%، وفي المرتبة الرابعة الولايات المتحدة الأميركية، وتسجّل 27,982 ناخباً، اقترع منهم 15,740 مقترعاً بنسبة 56.25%، وفي المرتبة الخامسة حلت أستراليا، وبلغ العدد 20,661 ناخباً، اقترع منهم 11,744 مقترعاً بنسبة 56.84%، وجاءت المانيا في المرتبة السادسة.

– وتبعًا للقوى السياسية، حصل المجتمع المدني على 35,770 صوتًا تمثل 27.39% من إجمالي المقترعين غير المقيمين، وحلّ ثانياً حزب القوات اللبنانية، ونال 27,139 صوتاً بنسبة 20.74%، وفي المرتبة الثالثة جاء المستقلون، وحصلوا على 11,704 أصوات، بنسبة 8.95%، وجاء رابعاً حزب الله، وحصل على 10,109 أصوات، بنسبة 7.73%، وفي المرتبة الخامسة جاء التيار الوطني الحر، وحصل على 9,220 صوتاً بنسبة 7.05%، وفي المرتبة السادسة حلّت حركة أمل، ونالت 7,193 صوتا بنسبة 5.5%.

– وتبعًا للطائفة، جاء الموارنة في المرتبة الأولى بين المسجلين غير المقيمين، وبلغ عددهم 74,139 ناخباً، يشكلون نسبة 32.91% من الناخبين، وفي المرتبة الثانية جاء السنة، وبلغ عددهم 45,783 ناخبا، يشكلون نسبة 20.32% من الناخبين، وحلّ الشيعة في المرتبة الثالثة، وبلغ العدد 45,049 ناخباً، يشكلون نسبة 20%.

الإنفاق الانتخابي

– إن الإنفاق الكبير لبعض القوى السياسية والمستقلين ورجال الأعمال أدّى إلى تعزيز دور المال الانتخابي الذي برز بقوة أكبر من العام 2018 في معظم الدوائر (من دون مستند) من بينها على سبيل المثال: بيروت الأولى، بيروت الثانية، البقاع الأولى، جبل لبنان الأولى، جبل لبنان الرابعة، الشمال الثانية والشمال الثالثة.

الطعون

قُدّم أمام المجلس الدستوري ضمن مهلة الـ 30 يوماً التي تلت إعلان النتيجة 15 طعناً في 10 دوائر تناولت نيابة 19 نائباً منهم 10 من المجتمع المدني، و9 من القوى السياسية.

في قراءة أكثر تفصيلاً لهذه الانتخابات، سجّلت الملاحظات التالية:

– تمكّن الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) من الحفاظ على حضوره في البيئة الشيعية، وعزّز موقعه، لكنّه لم ينجح في عدم خرقه في دائرة الجنوب الثالثة التي تُعتبر خزاناً شيعياً كبيراً. وتمكنت قوى المعارضة من الفوز بنائبين، أحدهما أسقط أسعد حردان المستمر في نيابته منذ 1992، والثاني أسقط المصرفي مروان خير الدين الذي قيل إنّ ترشحه كان نتيجة التوافق بين نبيه بري ووليد جنبلاط وطلال أرسلان.

– علّق سعد الحريري عمله السياسي، وظهر عدد من السياسيين الذين كانوا ضمن تيار المستقبل، ولكنّهم لم ينجحوا في الفوز والحلول مكانه. فسقطت لائحة فؤاد السنيورة في بيروت، وفشل يوسف النقيب في صيدا بعد تحالفه مع القوات اللبنانية. أمّا في الشمال وعكار فقد تمكن قدامى المستقبل من الإمساك بالقاعدة الشعبية وفاز 5 نواب. ولم تؤدّ مقاطعة الحريري إلى انخفاض كبير في نسبة المقترعين السنّة إذ تراجعت -6.1%.

– تمكن وليد جنبلاط من الحفاظ على موقعه كزعيم درزي، إذ نال نسبة 53.19% من المقترعين الدروز، وأسقط خصمه التاريخي طلال أرسلان، لكنّه في المقابل واجه خسارة المقعد الكاثوليكي في الشوف كي يتمكن من الحفاظ على المقعدين الدرزيين. وعدم وصول وئام وهاب الذي تمكن من الحصول على 10,228 صوتًا منها 4,257 صوتاً درزياً، بينما نال مروان حماده 11,121 صوتاً.

– تمكّنت القوات اللبنانية من زيادة حصتها النيابية من 15 إلى 18 نائـباً، وأيضاً ارتفاع عدد أصواتها إلى 203,297 صوتاً لكنّها خسرت في عرينها بشري.

– التيار الوطني الحر، بالرغم من الحرب الضارية التي تعرض لها على مدى أكثر من سنتين سبقتا الانتخابات، تمكّن من الحفاظ على حجمه النيابي الحزبي وفوز رئيسه جبران باسيل في البترون، لكنّه مُني بخسارة كبيرة في دائرة جزين بعدما كان ممثلاً بنائبين.

– زاد حزب الكتائب من حجمه النيابي نائـباً واحداً بفوز مرشحه في كسروان متحالفاً مع نعمة افرام.

– تراجع حضور تيار المردة في دائرة الشمال الثالثة، فلم يفز سوى طوني فرنجية مقارنة بثلاثة نواب في الانتخابات النيابية السابقة.

– حقق المجتمع المدني فوزاً بـ 13 مقعداً، والفضل الأكبر في هذا الفوز يعود إلى إحجام المستقبل عن خوض الانتخابات النيابية لا سيما في بيروت الثانية، والشوف، والبقاع الغربي وطرابلس، واقتراع غير المقيمين بنسبة كبيرة .

– حقق المستقلون فوزاً بـ 14 مقعداً نيابياً وهم أيضاً استفادوا من غياب تيار المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى