همسة
جمانة السِّبلاني
النشرة الدولية –
يا من همستُ لكَ
بِسِرِّ عِشقي
في تلكَ الحديقة …
يا من قطفتَ من كهفي
القاني وردةً جوريّةً ..
آهٍ كم مشينا ..
في الشوارع الحالمة ..
تُداعبنا قطراتُ المطر
ولا توقظنا ..
نرتقي من رصيف إلى رصيف
و حُمّى الحب ترتقي معنا ،
و تزيد …
ننثر أزهارنا قُبُلاتٍ
نلثُمُ بها كُلَّ زاويةٍ ، كُلَّ شاهِد …
ولكن …
تقتُلُني خَيباتُ صَحوي ،
نعم …
أكونُ معكَ في قِمّة الجُنون
أُمسِكُ خُيوطَ الحُبِّ
أنسُجُ منها أمنياتٍ مُستحيلة ،
تُبعدُها الغُيومُ
عن تحقيق حُلُم …
أبحثُ عن الشَّمس ،
لأمزِجَ ألوانَ الطَّيف ،
بلون عينَينا التي أستعمرها الشّوق …
أنثُرُ عِطرَ تلكَ الوردةِ ،
في سماءٍ ضَمَّتنا يوماً ،
كعُصفورينِ ، ذاتَ جُنون ..
نعودُ أدراجَنا
إلى قِمَّةِ الهُبوط ،
كَسِيرَينِ …
نَجُرُّ أذيالَ الخَيبَةِ …
أنا !!!
على شُرفَةِ مَثوايَ ،
وأنتَ !!!
خلف جُدرانِكَ الصّامتة ،
ترمي زُهورك الحزينة
على نعشِ الأماني والذِّكريات …
المطرُ لا يزالُ يُداعِبُ أحلامنا ،
في الشّوارِعِ الحالِمَةِ ،
ولا أزال
أهمُسُ لكَ بِسِرِّ عِشقي ،
في تلك الحديقة …
وأنت ..لا تزال
تنثر الزَّهر على ضِفَّةِ مَثواي ..