بيروت بدها قلب لنزع السلاح ومخزومي خير من يواجه

بيروت بدها قلب لنزع السلاح ومخزومي خير من يواجه

النشرة الدولية –

كتب خليل مرداس في لبنان نيوز أونلاين:

 

اليوم طبيعة المعركة مختلفة، فلا مكان للرماديّ ولا فسحةٌ للتسويات. الإتجاه واحد والهدف موحد لا رجوع عن ما بدأ به مخزومي.

 

قرارٌ وليس خيار؛ هذا ما يفعله مخزومي وهذا ما أكدّ عليه، فهو الذي قرر أن يضع حدّاً لأولئك المتطفلين الذين استباحوا سيادة بيروت وسلبوا قرارها وقرار أهلها، فالموقف كان المواجهة والمحاربة حتى شقّ الأنفس تحت راية “لا تنازلات في الإصلاح ونزع الأكثرية من حزب الله ستجبره لا محالة إلى الجلوس على الطاولة”.. فالثنائي الشيعي كان ومازال رافضاً للإصلاح، لأن الإصلاح وإن تحقق سيُفقده قبضة السّيطرة على البلاد ومعه ستزول هالة الإحتلال، فبالأمس القريب استطاعت الميليشيا وتحت غطائها النيابي أن تستبيح كرامات الناس عبر فرض نفسها كدويلة تنعش الفساد بسياستها وتحكم القبضة على أعناق شعبها، فارضةً سياسة فساد مدّعمة بالأكاذيب والخرافات.

 

أما اليوم فالمطلب قد توحد، والصرخة باتت واحدة وجامعة، فكلّ لبنانيّ سياديّ وحرّ ومستقل بات يبحث عن شرعية دولته وبات الجميع يعلم بأن المطلب الأوحد هو التصدي لسلاح الفتنة والخراب والحرب، ومنازلة أي دخيل، ومقارعة أيدي المحور الإيراني في لبنان.

بيروت بدها قلب لنزع السلاح ومخزومي خير من يواجه

النشرة الدولية –

كتب خليل مرداس في لبنان نيوز أونلاين:

 

اليوم طبيعة المعركة مختلفة، فلا مكان للرماديّ ولا فسحةٌ للتسويات. الإتجاه واحد والهدف موحد لا رجوع عن ما بدأ به مخزومي.

 

قرارٌ وليس خيار؛ هذا ما يفعله مخزومي وهذا ما أكدّ عليه، فهو الذي قرر أن يضع حدّاً لأولئك المتطفلين الذين استباحوا سيادة بيروت وسلبوا قرارها وقرار أهلها، فالموقف كان المواجهة والمحاربة حتى شقّ الأنفس تحت راية “لا تنازلات في الإصلاح ونزع الأكثرية من حزب الله ستجبره لا محالة إلى الجلوس على الطاولة”.. فالثنائي الشيعي كان ومازال رافضاً للإصلاح، لأن الإصلاح وإن تحقق سيُفقده قبضة السّيطرة على البلاد ومعه ستزول هالة الإحتلال، فبالأمس القريب استطاعت الميليشيا وتحت غطائها النيابي أن تستبيح كرامات الناس عبر فرض نفسها كدويلة تنعش الفساد بسياستها وتحكم القبضة على أعناق شعبها، فارضةً سياسة فساد مدّعمة بالأكاذيب والخرافات.

 

أما اليوم فالمطلب قد توحد، والصرخة باتت واحدة وجامعة، فكلّ لبنانيّ سياديّ وحرّ ومستقل بات يبحث عن شرعية دولته وبات الجميع يعلم بأن المطلب الأوحد هو التصدي لسلاح الفتنة والخراب والحرب، ومنازلة أي دخيل، ومقارعة أيدي المحور الإيراني في لبنان.

 

مخزومي قالها ونحن نؤكد على ما قال:” لا يمكن الشروع بتنفيذ الإصلاحات وإخراج لبنان من مستنقع الدمار والإنهيار وإعادة بنائه دون إيجاد حلّ جذريّ للمشكلة الأساسية التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم من انهيار على مختلف القطاعات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والأمنية ألا وهي إشكالية سلاح حزب الله غير الشّرعي، فمواجهة اللاشرعية لم تعد خياراً إنما باتت واجباً، ومخزومي جاهز لهذه المهمة، فعقلية حزب الله التي تعمل على إغلاق كافة المنافذ التي تذهب بلبنان إلى البحبوحة والأمان يجب أن تُجابه بمشروع وطني سيادي، شريف، ونزيه، صالح لأن يبني وطناً يليق باللبنانيين العصاميين الأحرار.

 

منذ لحظة دخول مخزومي الندوة البرلمانية كان صادقاً في عهده، وصائناً لأمانة الأصوات، فهو يكاد يكون من بين القلةِ القلة الذين لم يبدّلوا أو يحيّدوا عن مبادئهم، فهو الذي بقي ثابتاً على مواقفه، رافضاً لأية تسوياتٍ أو مكاسب.. رفض كلّ شيء، وبقي متمسكاً بمبادئه الوطنية السيادية.

 

بالحرف الواحد وبدون فتح مجالٍ لأية تأويلات مخزومي لم يأتِ ليفاوض بل هو قالها، وأكدها “أنا هنا لأبني بلداً، ولو أردت أن أفاوض وأساوم لكنت رئيساً لمجلس الوزراء في السابق.

 

لا يختلف إثنان على أن مواجهة المشروع الإيراني الذي يطبقه حزب الله في لبنان يحتاج إلى قامات وطنية لا تهاب الترهيب، فهذا الحزب الذي أفقد لبنان أمنه وسلامه بات يريد رجال سياسة يفقهون قيمة الوطن، ويعلمون أهمية المحافظة وصون البلد.

 

مهمة الإصلاح وبناء البلد لم تكن يوماً مستحيلةً بضل بعض الإشكاليات الكبيرة التي أوجدتها السلطة بدءاً من الفساد وصولاً إلى المحسوبيات وانتهاءً بالمعضلة الأكبر والتي قتلت لبنان ونحرته من الوريد إلى الوريد “سلاح حزب الله”.

 

بيروت تريد قلباً جديداً يعيدها إلى حضنها العربي، فبيروت الأبية الصامدة المقاومة الثابتة على موقفها و الراسخة على مبادئها ستعيد الشرعية وستعيد الخطاب المعتدل الذي اعتادت عليه منذ زمن وزمن.

 

بيروت ستدعم وستثور من جديد، وسيكون صوتها مخزومي لأنها باتت تحتاج لأمثاله.. اصحاب الضمائر الصاحية، وصوت الاعتدال والحرية والتسامح. على اللبنانيين أن يقرروا، فإن ١٥ أيار ستكون معركة تحرير لبنان من القبضة الفارسية ممثلة ب‍حزب الله الذي دمر لبنان سياسيا وامنيا ونقديا وقضائيا واجتماعيا وسياحيا وبيئيا.. معركة سيقرر بها الناخبون إما مشروع بيروت بقلبها الجديد وإما التبعية الخارجية وسطوة السلاح والإرهاب الذي أنزلنا إلى الدرك الأسفل.

 

مخزومي قالها ونحن نؤكد على ما قال:” لا يمكن الشروع بتنفيذ الإصلاحات وإخراج لبنان من مستنقع الدمار والإنهيار وإعادة بنائه دون إيجاد حلّ جذريّ للمشكلة الأساسية التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم من انهيار على مختلف القطاعات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والأمنية ألا وهي إشكالية سلاح حزب الله غير الشّرعي، فمواجهة اللاشرعية لم تعد خياراً إنما باتت واجباً، ومخزومي جاهز لهذه المهمة، فعقلية حزب الله التي تعمل على إغلاق كافة المنافذ التي تذهب بلبنان إلى البحبوحة والأمان يجب أن تُجابه بمشروع وطني سيادي، شريف، ونزيه، صالح لأن يبني وطناً يليق باللبنانيين العصاميين الأحرار.

 

منذ لحظة دخول مخزومي الندوة البرلمانية كان صادقاً في عهده، وصائناً لأمانة الأصوات، فهو يكاد يكون من بين القلةِ القلة الذين لم يبدّلوا أو يحيّدوا عن مبادئهم، فهو الذي بقي ثابتاً على مواقفه، رافضاً لأية تسوياتٍ أو مكاسب.. رفض كلّ شيء، وبقي متمسكاً بمبادئه الوطنية السيادية.

 

بالحرف الواحد وبدون فتح مجالٍ لأية تأويلات مخزومي لم يأتِ ليفاوض بل هو قالها، وأكدها “أنا هنا لأبني بلداً، ولو أردت أن أفاوض وأساوم لكنت رئيساً لمجلس الوزراء في السابق.

 

لا يختلف إثنان على أن مواجهة المشروع الإيراني الذي يطبقه حزب الله في لبنان يحتاج إلى قامات وطنية لا تهاب الترهيب، فهذا الحزب الذي أفقد لبنان أمنه وسلامه بات يريد رجال سياسة يفقهون قيمة الوطن، ويعلمون أهمية المحافظة وصون البلد.

 

مهمة الإصلاح وبناء البلد لم تكن يوماً مستحيلةً بضل بعض الإشكاليات الكبيرة التي أوجدتها السلطة بدءاً من الفساد وصولاً إلى المحسوبيات وانتهاءً بالمعضلة الأكبر والتي قتلت لبنان ونحرته من الوريد إلى الوريد “سلاح حزب الله”.

 

بيروت تريد قلباً جديداً يعيدها إلى حضنها العربي، فبيروت الأبية الصامدة المقاومة الثابتة على موقفها و الراسخة على مبادئها ستعيد الشرعية وستعيد الخطاب المعتدل الذي اعتادت عليه منذ زمن وزمن.

 

بيروت ستدعم وستثور من جديد، وسيكون صوتها مخزومي لأنها باتت تحتاج لأمثاله.. اصحاب الضمائر الصاحية، وصوت الاعتدال والحرية والتسامح. على اللبنانيين أن يقرروا، فإن ١٥ أيار ستكون معركة تحرير لبنان من القبضة الفارسية ممثلة ب‍حزب الله الذي دمر لبنان سياسيا وامنيا ونقديا وقضائيا واجتماعيا وسياحيا وبيئيا.. معركة سيقرر بها الناخبون إما مشروع بيروت بقلبها الجديد وإما التبعية الخارجية وسطوة السلاح والإرهاب الذي أنزلنا إلى الدرك الأسفل.

Back to top button