وثائق أساسية في الصراع العربي الصهيوني في خمسة اجزاء للدكتور والكاتب سمير محمد أيوب

النشرة الدولية –  جهاد قراعين –

في مطلع مقالتي هذه أتوجه بأعلى مقاييس ومعايير التقدير والاحترام ، لكل من لم يبخلوا على الاجيال بالمعلومات الهامة في الصراع العربي الصهيوني .وتفاصيل المؤتمرات والمآمرات والرسائل المتبادلة قبل الحرب العالمية الاولى بين الأطراف الأساسية. وتاثيرها السلبي على الشعب الفلسطيني ، وكيفية التخطيط والتنفيذ في كل ماحصل وما يحصل ماهي الا خطوات استفزازية بابعادها الدينية والحضارية والسياسية والتاريخية ، ولا يسعني الا ان أرفع أسمى الامتنان لرمز العطاء الدكتور سمير محمد أيوب ، وأحسده على نفسه الطويل في البحث والتدقيق والتمحيص في الوثائق الرسمية والغير رسمية وموقفه الثابت الواضح لقضيته الأولى والأخيرة فلسطين ، وهذا ما لمسته عندما امتدت يدي وجحظت عيني للكم الهائل من المراسلات التي نقلها من مصادر مختلفة من مواردها والبحث عنها دون ملل أو كلل ، فهو أنموذجا للكاتب المتحكم والملتحم بقضيته وقضية ألعالم بأسره ولا أخص بذلك العالم العربي والإسلامي أجمع ، فهو في سرد الحقيقة موثقة بالرسائل السخية التي قدمت على طبق من فضة لإقامة الوطن القومي اليهودي ،وأعتقد في كل حرف نقله بحقيقته وواقعيته كان يعانق كل حبة تراب في فلسطينه الغالية ، كان سخاءه في البحث والتنقيب بطريقة ذكية ، ولم يترك شاردة او واردة الا التقطها بطريقة ذكية.

متوهجًا في كتاباته بكل شفافية عاليه بتقديم المعلومات والوثائق المدروسة بجدية مطلقة ، فكيف بشخصه الذي لديه من التجارب المرتبطة بالقضية ، كان قويا وجريئا في الرؤية المنهجية التي اتبعت في بحثه لتحقيق الاهداف المرجوة وايصال الحقيقة كما هي . بخطة شمولية ومستوى المعايير التي أخضعها لاختيار الموثوق بها لدراسته المتعمقة والمعقدة والصعوبة في ارسال قطعان المستعمرين الجدد، فلديه ارادة فولاذية للبحث والتمحيص في رسائل  تتنصل من كل ماهو أخلاقي وقانوني مع تغييب الانسانية في حق شعب يقهر، فكتاباته عن الصراع والحملة المزيفة والسرية بين هرتزل وتركيا للتخلي عن الارض مقابل دفع مديونيتها ومتابعة الرسائل بين هرتزل والباب العالي.

والنهج التضليلي الذي اتبع من قبل دول كبرى بداية من روسيا الى فرنسا الى بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية ، وتقديم الاموال الطائلة وتقديم أقصى درجات التسهيلات للمشروع التضليلي ، فالكلام المهم والعميق في منتهى الاهمية حسب التعابير التلمودية الخرافية في فهم عتاة الاثنية والقومية الصهيونية والمسلكيات التي اتبعت في الهجرة

الى فلسطين من روسيا وبولونيا ورومانيا لاستباحة فلسطين جيوسياسية وتاريخية حلقات متداخلة مترابطة متشابكة من الرسائل وكيف بدأت بتعزيز المشاريع الزراعية في البداية لخنق السكان الأصليين ، لتتجمع على دفعات قطعانهم في هذه الرقعة من العالم ولم يضعوا نصب أعينهم عن كيفية تأمين الحدود بل تركت مفتوحة على مصراعيها من البحر الى النهر ووضع الشعب الفلسطيني بين كماشتين او أكثر فاين الموازين والقوانين الدولية والأخلاقية وعصبة الأمم واختلال الميزان الأممي.

واعتمادهم على أصحاب الملايين من يهود التشرذم في العالم الغربي الذين يملكون المليارات كال روتشيلد وجاكوب ريتشارد الذي كان يمتلك ٥ مليارات دولار فهو تاجر العملات اليهودي الالماني تربطهما صداقة قوية ودفاعه المستميت عن وعد بلفور والتاريخ الخفي لكيفية استغلال امريكا في خلق إسرائيل .

والصديق الصدوق صادق خان وهو اهم حاخامات باريس والباب العالي لقيام مشروع دولة إسرائيل مقابل اموال الضرائب تدفع بالسر .ولا يسعني الا ان اذكر أن هيرتزل اساس النكبة الفلسطينية .

فالكتاب الأبيض وما احتواه كان اول خنجر في ظهر الامة العربية والاسلامية، مما سبب احباط الامة وخاصة العمق التاريخي لفلسطين، والان في ظل التراخي العربي وكل المؤامرات التي حيكت وتحاك كانت فاضحة للاختلافات  الدولية فتاسس الوطن القومي على خرافة أرض الميعاد فهي ” حجر الزاوية ” فهي امتثلت الان مرحلة العلو والفساد في الأرض وترسيخ هذه المقولة وتنفيذ مايمكن تنفيذه وتهجير ما يمكن تهجيره لاقامة الدولة اليهوديةالصرفة.

كان دائما هناك رباعي بالتخطيط لمشاكل العالم الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا وفرنسا فلم تحظى دولة في العالم منذ الحرب العالمية بالارقام المالية القياسية الا دولة إسرائيل فهي الدولة الاخذة في التوسع على حساب الامة العربية .لطمس حق العودة أو التعويض ، واي حق وارض الميعاد التي مروا بها قبل ٤٠٠٠ سنة قبل الميلاد،

ومازال الترانسفير في الفكر والتخطيط مستمر منذ ١٨٨٢-حتى يومنا هذا .

أين اليبوسيين من القدس التي سميت يبوس اي الارض التي باركها الله وتبعهم الكنعانيون (قبائل بلستا واستقروا في فلسطين ١١٠٠ عام تقريبا) .

فما زلنا في دوامة العنف منذ الحرب العالمية الاولى التي قسمت الدول العربية ، وظنًا منا اننا نلنا استقلالنا .

وما ظني إلا ان المشكلة قد بدأت منذ الطوفان الكبير .وتبقى أرض كنعان المنبسطة والسهلة والوعرة هي اكثر بقاع الأرض جدلية ولنا في التاريخ عبرة .كيف تمكنت فئة صغيرة مشتته في العالم لا تجمعهم لغة ولا عادات وتقاليد كما الامة العربية .

لا أريد التوسع في القرآن الكريم والتدقيق في صورة البقرة، وكيف نصح اسحق ابنه يعقوب ان يقيم في حيران شمال بلاد الشام والجميع يعرف كيف كرم الله ” يوسف بسورة في القرآن” وما أصاب نبينا يعقوب، وانتقاله بعد سنين من القحط والجفاف الى مصر ولم تطأ قدمه أرض فلسطين. وسيدنا موسى الذي تاه شعبه في سيناء أربعين من الأعوام.

وأستذكر هنا عالمة الآثار كنيون التي أعرفها منذ طفولتي، وكيف استبعدت عن التنقيب لأنها صرحت لا يوجد ما يمت لهم بصلة من الآثار بعد أن استقالت هي من قبل استبعادها. وانا شخصيا لم اكن أهتم بالقضية الا بعد حرب الستة أيام في١٩٦٧ حيث بدأت أبحث عما يرشدني الى منابت القضية، ولكن بعد قراءة كل هذا الزخم في هذه الوثائق فوجدت الكثير من الاجابات.

زر الذهاب إلى الأعلى