إرفع رأسك فوق..إنت مصري
بقلم: داليا جمال
النشرة الدولية –
يحدث كثيرا أن أغضب مثل باقي المصريين من وجود شارع مكسر ، من موظف بلاضمير عطل مصالحي ، من طابور انتظار طويل وقفت فيه لإنهاء معامله ، ويحدث أن أعترض وأطالب بتعديل قانون أو معاقبة مسؤول لم يقم بواجباته في أي مجال ، ووسط كل هذه المشاكل .. قادتني الصدفه لمشاهدة فيديو لأحد الإخوه السوريين علي اليوتيوب يتحدث فيه بحب شديد عن جدعنة أهل مصر معه ومع أسرته بمجرد قدومه إلي أرضها .
أفتش علي اليوتيوب فأجد سوريا آخر يعرض فيديو تاني وتالت وعاشر ، لسوريون علي أرض مصر يسهبون في الحديث عن أهل مصر وشهامتهم وأصالتهم ، يسردون مواقف متعدده خذلهم فيها القريب والبعيد ، ولم يخذلهم فيها المصريين ،
ورغم ما سمعوه عن انعدام فرص العمل او صعوبة الحياة في مصر إلا أن الواقع قد فاجأهم ، وحفاوة الاستقبال من المصريين أنساهم مالاقوه من جفاء في دول غيرها ساقتهم أقدارهم إليها فلم يجدوا الدفئ ولا المأوي ولا حسن المعامله ، احد الإخوه السوريين في فيديو بكي وهو يتحدث بحب جارف عن موقف المصريين معه وهم يمنعون حملة الإشغالات التابعه للحي من اخذ بضاعته لوقوفه في الشارع دون إذن ، تاركين بضاعتهم ومصدر رزقهم ترفعها البلديه ، وهمهم الأوحد منع أخذ بضاعة السوري قائلين لرجال البلديه ( سيبوه ..ده سوري ) !
علي اليوتيوب عشرات بل مئات الفيديوهات لإخوه سوريين يروون قصصا رائعه عن حياتهم في مصر التي فتحت قلبها لهم ، ورحب بهم أهلها بينهم دون تفرقه بين مصري وسوري عكس الكثير من الدول التي لجئوا إليها فخذلتهم.
في لحظات ..
شعرت بمدي أصالة مصر وشعبها الطيب ، صحيح أن هناك كثير من الأمور تغضبنا وكثير من الصغائر نشكو منها ، إلا انها لايجب أن تنسينا أد إيه بلدنا جميله وعريقه ، وأد إيه شعب مصر أصيل وطيب وبلا مثيل ، وفوق كل هذا ..أدركت كم يجب ان أكون فخوره لأنني واحده من أبناء مصر .
وبالفعل…يحق لكل مصري فينا أن يرفع رأسه فوق …لأنه مصري .