احتفلوا بالعيد ثم تستأنف حديث عن مجتمع مريض

https://www.elmydannews.com/img/22/07/07/186238-16571962638078002.jpg

النشرة الدولية

الإعلامية عبير العربي –

كل عام وأنتم بخير ،كل عام وقلوبكم التي واجهت من أزمات الحياه ما لاتطيق بنبض متزن يسعى لمحاولة العيش الهادىء قدر المستطاع ،ساعات تفصلنا على طلة البهجة الربانية التي تجتاح صدورنا رغم غمام الكرب المستقر لسبب أو لآخر ،فصيام يوم عرفة يحمينا ،ولمة الصحبة والعائلة على مائدة الإفطار التي تعيدنا إلي نفحات الشهر الكريم التي ستساعدنا كثيرا لابد وأن تغسل صدورنا من ٱلام المواقف والظروف ،ونواجه بها ما وهبه لنا مجتمع مريض من حيثيات كادت توئد عقولنا وقلوبنا معا،ساعات وتعيد لنا تكبيرات العيد ابتسامات الشوق للحظات حانية تكون بردا وسلاما في مواجهة أعاصير البشر التي لا تتهاون في أذانا والنكد الجماعي علينا ،لمت المصلين والمصليات في ساحات المساجد والميادين والحدائق حتما ستكون سحابة ترخ زخات المطر في صيف قارس الحرارة فتأخد أعيننا إلي فضاء السماء فاتحين للقلب طريق يتجدد بأمل الدعاء والتعلق برحمة الله،نتصافح من جديد ونبارك المناسبات ونتبادل الدعوات ،ونسمع خطبة الطاعة من نبي أب لنبي إبن ونعان مجددا على البر وحسن التعامل والتصديق رغم الخلافات الأسرية التي اتسع نطاقها بين أفراد البيت الواحد والأسرة الواحدة ،نلم إلي نقاط الذبح ملبين السنن داعين بالمغفرة ،مستحضرين من لهم الحق في الأضحية.

ساعات مرتقبة ،تقف على باب الإنتظار في محاولة للسعادة لابد وأن نغتنمها ،اسعد بالعيد ،بتفاصيله،لبي نداء الطفولة الذي يراودك من وقت لآخر ،استعيد ذكرياتك السعيدة وإن قلت،حاول أن تعيشها مجددا ،حتى وإن تغيرت ملامحها،اخرج إلي الحياه، خذ بيدك إلي عالم يبذل مجهودا ليغتنم الفرحة ،لا تردد عبارات تطفئك أو تستدعي يأسك وحزنك وهمك،واجه نفسك بالحقيقة ،انه عيد مبارك ،ولك عليك حق ،تنزه،اخلق لذاتك برنامج ،نفذه بمساعدة عدد من أصدقاءك ،حاول أن تهزم الخمول ونشط روحك من رقودها واستسلامها ،ادعي كثيرا بما يحمله خلدك وضعه بين يدي الرحمن وأعلم أن ودائع الأحلام عنده لا تضيع أبدا.

تنحى جانبا واصنع ساترا مؤقتا عما نواجه جميعا من ملف مخزي يحمله لنا يوميا هذا المجتمع المريض من قضايا قتل دامية ،تناسى ما يريد أن يفعله فريد الديب وإعلانه في الدفاع عن متهم وليس مجرم،واغمض عينك قليلا عن دماء نيرة التي استباحت أمام حرم أحلامها ب 17طعنة أعقبها ذبح،وبين جمع فدية لخروج المتهم القاتل إلي ساحة حرية الحياة بطلا مكرما منعما،وعن قضية مقتل المذيعة شيماء جمال بتفاصيلها الدامية ،وعن فتاوى وتناحر فرضية الحجاب من عدمه،وخناقات جماهير الأهلى والزمالك ،وبرامج التك شو والإعلام،وتلقيحات السوشيال ميديا،والتراشق المستمر،ابتعد عن أخبار القتل المتبادل بين الأزواج والزوجات،والأبناء ،خد هدنه وذوب في رحاب الساعات القادمات ،وردد الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا.

زر الذهاب إلى الأعلى