الترفيه المكلف الممنوع
بقلم: إيمان حيدر دشتي

النشرة الدولية –

صادف أثناء قضائنا إجازة الصيف في سويسرا، أن تحتفي مدينة جنيف بكرنفالها المميز والعالمي، الذي يزيد من جمال المدينة، ويستمر تقريبا عشرة أيام، تقام فيها الفعاليات الرائعة والمسلية والأنشطة الرياضية المثيرة والممتعة، حيث يشيد بالقرب من البحيرة شريط يمتد لعدد من الكيلومترات من الألعاب وعربات الأطعمة وبعض الأشغال اليدوية التي تناسب مختلف الأعمار للصغار وللكبار من الرجال والنساء.

إذن لابد من حضور هذا الحدث وعدم تفويت الفرصة، استمتع الأبناء بهذه الأجواء من الركوب واللعب بمعظم وغالبية الألعاب المشيدة بالهواء الطلق والمنظر البديع والإمكانيات المميزة على مدار أربع ساعات أو أكثر قليلا، لأكتشف أن هذه الأربع ساعات مع 4 أشخاص بين أبناء وأقرباء كلفتني أقل من 200 فرنك سويسري أي أقل من 60 دينارا.

كم كنت راضية عن المبلغ المصروف على الساعات التي قضاها الأبناء وأصدقاؤهم وهم يلعبون في مكان مفتوح وفي واحدة من أغلى المدن الأوروبية وأثناء حدث يتزاحم فيه الحضور، لكن صاحب رضاي استغراب وأسى بمجرد مقارنة ما يتم صرفه في أي مرفق ترفيهي يقع في أحد المجمعات التجارية في الكويت، وفي أغلبها أنشطة ترفيهية تقليدية، وفي أماكن مغلقة وخيارات الألعاب محدودة ومكررة، حيث لا يمضي الأولاد ساعة إلا ويعودون إليك يطلبون إعادة تعبئة البطاقة بعد نفاد الخمسين دينارا، إما بسبب سعر دخول كل لعبة، علاوة على فترة اللعبة التي تنتهي بمجرد أن تبدأ أو تنتهي بسرعة الصوت.

الرغبة بالكسب السريع لدى جميع الأطراف عززها ندرة المتاح في مجال الأنشطة الترويحية التي تناسب الأسر المتوسطة الدخل، حيث لا منشآت ترفيهيه ترعاها الدولة.

مع منع بعض الأماكن دخول الشباب وحاليا يمنع دخول الشابات وإن كن أخوات بحجة أن هذه الأماكن للعائلات! أصبح الترفيه مع كلفته العالية أيضا ممنوعا.

نتعشم من مجلس إدارة شركة المشروعات السياحية المعين حديثا خطة عمل لإحياء المشاريع السياحية المغلقة أو استبدالها بمشاريع حديثة مبتكرة تتناسب مع احتياجات الأسر وتطلعات الأطفال والشباب كافة.

زر الذهاب إلى الأعلى