صباح السعادة.. يا صاحبة السعادة
بقلم: د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –
بعيدا عن الأجواء المشحونة سواء كانت على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الفني والثقافي التي لم تقتصر فقط على النطاق الداخلي بل توسعت تلك المشاحنات على الصعيد العالمي أيضا، ومن هذا وذاك تبقى لدينا «نفحات الشهر الكريم»، ما أجمل تلك النسمات الجميلة التي ترسل إليك لتبعدك نوعا ما عن تلك الأجواء المشحونة، وهذا ما حدث لي مع استقبال شهر رمضان المبارك فبالرغم من الكثير من «النقصات» التي وصلت لي والعديد من التهاني التي أرسلت إلي للمباركة بشهر رمضان إلا أنني بقي لدي شيء ميز لي بداية هذا الشهر الكريم، وهو:

٭ صاحبة السعادة، عندما تحرص الأستاذة إسعاد يونس على أن تبعث لي إصداراتها الأدبية الجديدة، ما أجملك يا صاحبة السعادة، ظرف كتب عليه كلمات كإهداء لي ولكن! عندما قمت بفتح الظرف وجدت الإهداء بأكمله! نعم بأكمله عبارة عن كتابين يحملان معاني إنسانية كثيرة وعديدة، لذا فسأكتب اليوم عن الأديبة أ.إسعاد يونس من خلال ما قرأت من بين طيات الكتابين:

٭ «لسه الحياة ممكنة أيوه ممكنة»، ذلك هو عنوان الكتاب الأول، بالفعل لسه الحياة ممكنة يا صاحبة السعادة، من الصفحة الأولى تجد الأمل يشع من كلمات السطور، وتأخذك السعادة والطاقة الإيجابية من بين حكايات الكتاب «لسه الحياة ممكنة أيوه ممكنة» كتب بلغة عامية جميلة وراقية… قد تكون أديبتنا قامت بكتابة ذكرياتها ومذكراتها ولكن! هي تحكي الحياة وتحاكي القارئ فعندما قرأت سطوره وجدت ببعض الصفحات والكثير من السطور تحاكي واقعي وحياتي، وهذا ما أرادت به صاحبة من تلك الحروف أن تثبته من خلال سطورها بأن الإنسان هو نفس الإنسان، قد تتغير الظروف والبيئة، ولكن يبقى ذات الإنسان الذي لا يتغير عن غيره، فلسفة يا صاحبة السعادة.

٭ «في استقبال فخامة الرئيس» هو الكتاب الثاني للأستاذة إسعاد يونس، لن أخوض بالتحليل للقصص التي كتبت من خلال صفحات الكتاب الثاني، ولكن! اليوم تعرفت على الإنسانة قبل الأديبة والإعلامية إسعاد يونس، ما أجملك من إنسان وما أعظمك، والعظمة لله عز وجل بما تحملينه من مشاعر إنسانية، تلك المشاعر والأحاسيس من خلال القصص التي كتبت جعلتني كقارئ أستشعر العالم بأكمله هو أسرتك وأنك تحملين لهم كل الحب وتغدقين على كل من حولك ومحيطك بالحب والعطاء، ما أجملك يا صاحبة السعادة!

٭ مسك الختام: لم أقم بالتحليل النقدي والأدبي للكتابين لأعطي فرصة للقارئ بأن يتمتع بالقراءة مثلما أنا تمتعت بهما، كل الشكر لك بأنك منحتني تلك الطاقة الإيجابية من خلال سطورك، صباح السعادة يا صاحبة السعادة.

زر الذهاب إلى الأعلى