الكاتبة أمل الرندي اتقنت أدب الطفل بامتياز واضح يشار له بالبنان
النشرة الدولية –
مما لاشك فيه أن الطفولة هي الركن الأساسي في بناء الإنسان ومجتمعه كله، ولذلك فإن الاهتمام بالأطفال من بداية تعلمهم القرأة والكتابة، يتطلب المتابعة الحثيثة والرعاية والاهتمام، حتى يكون مؤشراً لحضارة الأمة، التي تريد المساهمة ببناء مجتمع قوي.
قديما قالوا “العلم في الصغر كالنقش على الحجر”، هو التشبيه البليغ الذي يقصد به بان العلم يبقى ويخلد ويطول امده، كما هو النقش على الحجر. وهي المقولة الصحيحة الى حد كبير «فالطفل كالوعاء الفارغ» وان امتلأ علما اصبح نورا ومنارا، انه مثل يحث على طلب العلم في الصغر ويشبه العلم في الصغر بالنحت في الصخر ولذلك يبقى ولا يختفي بسهولة.
و لعل أدب الأطفال يشغل حيزًا لا بأس به من هذه الجوانب، لأنه أصبح حقيقة تربوية، واحتل مكانة في البيت والمدرسة وفي المؤسسات الاجتماعية التي تهتم بالطفولة، ولا يمكن تجاهل بأن أدب الطفل ليس بالسهل ولا هو بالهين، بل نراه أنه صعب جدا لكيفية مخاطبة الطفل وصقل شخصيته حتى يكون مؤثراً ذو شخصية قوية، يكون قادراً على رسم طريقه للمستقبل.
ويُعرّف أدب الأطفال بأنَّهُ “الكلام الجميل المنغم، والمنثور نثرًا منسقًا، ويقصد منه التأثير على السامع، وفي عواطف المتلقين، مما يجعله أقرب للذاتية والعاطفة، سواء أكان شعرًا أم نثرًا”
الكاتبة الصحافية الكويتية، أمل الرندي، وهي التي تعد من أبرز الإعلاميات ككاتبة لأدب الطفل في الكويت، ولها انتشارها الواسع على مستوى الوطن العربي، حيث جرى تكريمها من الأكاديمية العربية لفنون الإعلام (برنامج سفراء فوق العادة) سفيرة فوق العادة مع مرتبة الشرف العليا (2019) ، وكرمت في يوم المرأة العالمي من قبل لجنة المرأة العاملة (الاتحاد العام لعمال الكويت) 2019، وفي يوم المعلم العالمي بصفتها معلمة متميزة، وكرمها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن كتابها العلمي «تجارب علمية».
والرندي تتناول أدب الطفل برؤية جديدة تناسب طفل عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي الذي نعيشه.
القاصة، الرندي، كانت اختيرت من ضمن أهم 14 شخصية نسائية للعام 2016 في مجال الأدب من قبل جريدة النهار الكويتية، وحائزة على جائزة الدولة التشجيعية في أدب الطفل من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت مرتين: عام 2011 عن مجموعتها القصصية “مجموعة الأمل التربوية” و2015 عن مجموعتها القصصية “حدائق”.
جائزة الشارقة لابداعات المرأة الخليجية) ٢٠١٩ في اول نسخة منها لأدب الطفل حصلت عليها
وايضا جائزة الشيخ راشد بن حميد للثقافة والعلوم حصلت عليها عاميين ممتالين ٢٠١٦ و ٢٠١٧.
ايضاً ربما تكون هي (من الكتاب القلائل الذين يتحدثون اللغة العربية الفصحى المبسطة للاطفال وليس العامية)، لا تستعمل اللهجة المحكية الدارجة، بمختلف جولاتها في عديد العواصم العربية.
كما ان ادب الطفل ليس مجرد كتابة قصة متكاملة هادفة وهذا ما حرصت عليه في اصداراتي ٤٥ ومنهم تقريبا ٢٠ قصة بتم تدريسهم لمرحلة رياض الاطفال في الكويت ( مجموعة قصص الآمل التربوية للاطفال).
بل كيفية تعزيز حب الثقافة بشكل عام عند الطفل وذلك تجسد في ( مبادرة اصدقاء المكتبة) التي اطلقتها عندما كانت رئيسة لجنة ادب الطفل في رابطة الادباء عام ٢٠١٧ واطلقت المبادرة ٢٠١٨ واستمرت الى الان واصبحت على مستوى الوطن العربي.
في النهاية، نقول ان الأمنيات ترتقي لأكثر من، أمل رندي، واحدة لحمل الأمانة كما يجب، حتى نعمل على تنشئة جيل واعي يتحمل قدر المسؤولية الجسيمة في الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي التي اجتاحت المجتمعات العربية وعلى وجه التحديد اطفالنا الذين تأثروا الى حد بعيد بمتابعة، الانستغرام والتيك توك والفيسبوك، والعمل على إبعادهم عما تتسبه من تشويه واضح للثقافة العربية وللطفل العربي على وجه التحديد.