طبيب روسي: «عطسة أوميكرون»… تصيب 100 شخص… الدقائق الخمس الأولى من المخالطة هي الأخطر
النشرة الدولية –
قال الطبيب الروسي فلاديمير بوليبوك، المختص في مجال المناعة، إن عطسة مصاب بـ “متحور أوميركون” شديد العدوى قادرة على إصابة 100 شخص بـ “كوفيد -19″، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هذا المتحور الذي ظهر بداية في جنوب افريقيا ينتشر بطريقة لم يشهدها العالم.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، أمس، إن “ارتفاعا مذهلا بنسبة 89 بالمئة في أعداد الإصابات بكورونا في منطقة شرق البحر المتوسط من المرجح أن يكون نتيجة انتشار أوميكرون”.
وأضاف أن “من بين 22 دولة بالمنطقة معظمها دول شرق أوسطية، سجلت 15 دولة حالات إصابة بأوميكرون”.
الى ذلك، كشفت دراسة علمية أن غالبية الإصابات بفيروس كورونا تحدث خلال الدقائق الخمس الأولى، مشيرة الى أن الفيروس يفقد 90 بالمئة من قدرته على العدوى بعد 20 دقيقة من انتشاره في الهواء، مما يكشف حقيقة جديدة حول المرض التاجي الذي تسبب في وفاة وإصابة ملايين البشر.
واستخدمت الدراسة التي أجراها مركز أبحاث الهباء الجوي في جامعة بريستول البريطانية ونشرتها صحيفة الغارديان، أمس، أسلوب المحاكاة، للمرة الأولى، لتوضيح طريقة “كورونا” في العدوى.
وبينت أن الإصابة تحدث عندما يكون الشخص المريض في نطاق قريب من الآخرين، وهو ما يعني أن ارتداء الأقنعة هو الأسلوب الأكثر نجاعة لتفادي الإصابة.
وكشفت الدراسة أن جزيئات الفيروس بعدما تنطلق من رئتي مصاب، حيث الأجواء الرطبة الغنية بثاني أكسيد الكربون، سريعاً ما تفقد الرطوبة، وتجف.
وأوضحت أن درجة حرارة الهواء، لم تشكل عاملاً كبيراً يؤثر على نسبة العدوى، وهو ما يناقض ما كان معروفاً، من أن قدرة الفيروس على العدوى تقل بزيادة درجات الحرارة.
وفي الوقت الذي يفتك فيه “كورونا” بالعالم، بعد إصابة أكثر من 15 مليون حالة خلال آخر أسبوع، تحدّث المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بيل غيتس، عن “نور في نهاية النفق”، بعدما توقّع أن متحور “أوميكرون” السريع الانتشار قد يكون آخر السلالات التي تسبب قلقا للصحة العامة.
وخلال سؤال وجواب على “تويتر” مع رئيس قسم الصحة العامة العالمية في جامعة إدنبرة ديفي سريدهار، كتب غيتس: “من غير المحتمل أن يكون هناك متغير أكثر قدرة للانتشار، لكننا فوجئنا كثيراً خلال هذا الوباء”. وأضاف: “فور أن تنحسر الطفرة الحالية، يمكن للدول أن تتوقع ظهور حالات أقل بكثير حتى نهاية عام 2022، وفور حدوث ذلك، يمكن على الأرجح علاج كورونا مثل الإنفلونزا الموسمية”.
وتوقّع غيتس “أن يخلق أوميكرون الكثير من المناعة، على الأقل للعام المقبل”، مضيفاً: “فور أن يتوطن كورونا في النهاية، قد نضطر إلى أخذ جرعات سنوية من اللقاح لبعض الوقت تماماً، مثل لقاحات الإنفلونزا السنوية”.
وكان غيتس أول من قدّم تنبؤات حول انتشار وباء عالمي.
وفي باريس، وافق مجلس الشيوخ الفرنسي على تشديد القيود المفروضة على الأشخاص غير المطعّمين، لاحتواء الموجة الخامسة من الإصابات في البلاد.
وأعطى المشرعون الضوء الأخضر للقواعد التي تعني أن الأشخاص غير المطعّمين لن يتمكنوا قريبا من دخول المطاعم والمنشآت الثقافية، وسيتم منعهم من ركوب القطارات والقيام برحلات لمسافات طويلة.
في المقابل، أضرب المعلمون في فرنسا، أمس، عن العمل احتجاجا على ما يقولون إنه إخفاق الحكومة في تطبيق سياسة متسقة في المدارس لمواجهة جائحة “كورونا” وحماية التلاميذ والموظفين من العدوى على نحو ملائم، مما أجبر نصف المدارس الابتدائية في البلاد على الإغلاق.
وتراجعت الحكومة الفرنسية عن سياستها السابقة التي كانت تقضي بسرعة إغلاق الفصول التي تظهر بها إصابات، والتزمت بسياسة إبقاء الفصول مفتوحة أطول مدة ممكنة.
من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة أنه لن يتعين بعد الآن على المسافرين البريطانيين أن يكون لديهم سبب رئيسي لدخول فرنسا ابتداء من اليوم، وذلك ماداموا حصلوا على لقاح “كورونا”.
وفي لاهاي، أعلن وزير خارجية هولندا الجديد، فوبكه هويكسترا، أن الفحوص أثبتت إصابته بـ “كورونا”.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، أمس، أنه من المقرر أن يقدم الجيش الأميركي مساعدات جديدة للمستشفيات في نيويورك ونيوجيرسي، في وقت تكافح الولايتان أمام موجة جديدة من تدفّق المرضى على المستشفيات لتلقي العلاج بسبب تفشي “أوميكرون”.