الإختباء وراء الأكاذيب ..وشركاء المؤامرات يختلفون
بقلم: صالح الراشد
يعتقد أنه يرتدي طقية الإخفاء فلا يرى عيوبه وتجاوزاته أحد، ويعتقد أنه الذكي الوحيد في عالم الصحافة دون أن يلهمه غبائه بأنه عار تماماً وأن الجميع يُشاهدون سوءاته العديدة، وظن أنه الخادع القادر على التلاعب بالجميع متناسياً أن جميع ألاعيبه أصبحت مكشوفه وأن السحر سيرتد على الساحر وسيخرج خال الوفاض مطأطئي الرأس، وسيتخلى عنه داعموه بعد أن أصبح يُشكل عبئاً مالياً وأخلاقياً بعد ان تخلى عن واجبه بدعم الزملاء وأصبح يبحث عن مصادر المال لترتد عليه وحده.
لقد تكشفت الأوراق للجميع رغم أننا تحدثنا عنها سابقاً، فأموال الجوائز يتم توزيعها لاستمالة الشخصيات الضعيفة، والدعوات تذهب للمتهافتين على السفر ليجد أنه يُغطي نفسه بأوراق الخريف التي تطير مع أول نسمة هواء، ليتكشف من جديد وتظهر عيوبه القديمة والجديدة، ولا زال يدمج العلاقة الأسرية بالعمل في علاقة تُعتبر في دول العالم الفاسدة فساد كبير، ورغم ذلك يتم غض النظر فساد الرجل في دول تُحارب الفساد وتدعي الشرف والنزاهة، وهذا أمر لم يبقى طويلاً طي الكتمان حيث تتكشف الحقائق بهدوء كون الباحثون عن فساده كُثر والانتخابات اقتربت أكثر.
وكالعاهرة التي تتحدث عن الشرف وأهميته وتقوم بتوزيع التهم في شتى الإتجاهات، أخذ يوجه التهم في مقالات فارغة من القيمة العلمية ليكتفي بهذر الكلام متهماً الكثيرون بالكذب وأنه قد تحدث مرات عديدة عن الأخبار الكاذبة ، واقترب من الفوز في هذه المعركة، وركز على الدفاع عن الإستقلالية التي حولها إلى عبودية بعد أن أخضع مراكز المال لسيطرته بفعل كذباته المتتالية، ليبقى واقفاً على قدميه بعد أن أصاب الرموز بالكساح بالتخلص منهم الواحد تلو الآخر حتى وصل لمرحلة التآمر على شركائه في مؤامرات الأمس.
القادم سيكون مرعباً لمن أجادوا الكذب لسنوات طوال وستظهر الحقائق، وعندها سيختفي طويل الأنف خليفة هيرودوت صاحب نظرية المبالغة في الحقيقة والأكاذيب الصريحة حتى يخدع الجميع، كون نظريه هيرودوت أصبحت مكشوفة ولا ينخدع بها الأطفال، وبالتالي لن ينخدع خبراء الإعلام بالألعاب السحرية لهوديني، لتقترب حقبة سوداء من النهاية بإنتظار شروق الشمس في عالم الظلام.