العدو الأكبر!!
بقلم: صالح القلاب
النشرة الدولية –
يذهب كثيرون، وبما في ذلك بعض الدول العربية إلى أنّ إيران هذه باتت العدو الأكبر في هذه المنطقة وإلى أنها غدت فعلياًّ وعملياًّ حتى أخطر من إسرائيل، العدو الصهيوني، وهذا لما تمارسه من إرهاب وتوسع ضد العرب دولاً وشعوباً وحيث أنّ الدولة الإسرائيلية باتت لها سفارات في العديد من دول هذه المنطقة وأنّ هناك إحتمالاً يذهب إليه كثيرون بأنها ورغم كل هذا الذي تفعله ستقبل في النهاية بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية!!.
والأخطر، وهذا في حقيقة الأمر لا يمكن قبوله ولا الموافقه عليه، أنّ هناك من بات يصف المرشد الأعلى علي خامنئي، والعياذ بالله، بأنه هتلر الشرق الأوسط الجديد وإنّ إيران هذه الدولة المجاورة، والبعض يذهب بعيداً ويقول “الشقيقة”، باتت تسعى لإمتلاك البرنامج النووي ليس ضد العدو الصهيوني وإنما ضد الدول العربية.
إنّ إيران هذه التي باتت “تتوكؤ” على رُمْح المرشد الأعلى علي خامنئي قد إقتربت من أن تحوّل برنامجها النووي المدني، كما قال الأمير محمد بن سلمان، إلى برنامج عسكري وأنّ هدفها، كما بات واضحاً ومعروفاً، ليس العدو الصهيوني وبالطبع ولا الولايات المتحدة.. ولا أيٍّ كان اللهم إلّا الدول العربية المجاورة والبعيدة.. وإلّا ما معنى أن يكون لها كل هذا التوغل الإحتلالي في الدول العربية “المحاددة والمجاورة” وكل هذا التواجد العسكري والأمني والسياسي وكل شيء في البحر الأحمر وفي مضيق باب المندب.. وأيضاً .. نعم أيضاً وفي بحر العرب!!.
ولعل ما لا بإمكان أتباع دولة الولي الفقيه إنكاره هو أنّ إيران، هذه باتت تخترق حدود عدد من الدول العربية الخليجية وأنها قد تطاولت أكثر من اللزوم ووصل إختراقها هذا بعد العراق إلى سوريا وبالطبع إلى لبنان.. وإنها فوق هذا كله قد أصبحت تتطلع إلى دول العرب الإفريقية.. وربما إذا ما إستمرت هذه الأمور وعلى هذا المنوال إلى ما بعد هذه الدول.
ولهذا فإنه من حق بعض العرب أن يعتبروا هذه الـ “إيران” بأنها العدو الأكبر في هذه المنطقة وأنها كما هو واقع الحال باتت تسيطر عملياً وفعلياًّ على الجزء الأكبر من معظم الوطن العربي.. أيْ العراق وسوريا: “القطر العربي السوري” وبالطبع ولبنان وإمتداداً إلى الأجزاء التي يسيطر عليها “الحوثيون” في اليمن.. وهكذا والبحر الأحمر كله.. إمتداداً إلى مضيق باب المندب.. وأيضاً وإلى بحر العرب.. وللأسف!!.