ما هو العدوان الصهيوني الجديد في كأس العالم 2022؟
النشرة الدولية –
يتدثرون بكأس العالم لكرة القدم ويعتبرونه الوقت الأفضل لشن حروبهم، فالعالم أجمع يكون متسمراً أمام الشاشات وفي المدرجات يتابع المباريات، والإعلام يضخ المواد المرئية والمسموعة والمقروءة بشكل ضخم محاولاً إنتاج بطولات جديدة وأبطال من لهو، ويُرسخ في الأذهان بأن هؤلاء هم أبطال الكون الحقيقيين، وهنا يتحرك الشيطان داخل النفس الصهيونية أو للحق تتحرك شياطين الصهاينة للفتك بأبناء فلسطين والعبث بدول الجوار.
فكأس العالم غطاء مناسب للصهاينة لتنفيذ جرائمهم، فالعالم حينها لن يفرق بين لاعب يجري خلف كرة وصهيوني يجري لقتل الشعوب الباحثة عن الحرية، والجمهور هو ذات الجمهور بأعداد ضخمة يتابعون الجري عبر شاشات التلفزيون، ومن يملك بدل قيمة الاشتراك يكون قريباً من مشاهدة الأحداث عن قرب، وفي النهاية فإن الجماهير لا تتدخل في الهجمات الصهيونية على غزة والضفة والقدس ويكتفون بالمراقبة، كما لا تتدخل في هجمات اللاعبين.
وفي البطولة التي تستضيفها قطر فان الاحداث أقرب وعدم الالتفات لفلسطين لابناء الأمة العربية سيكون أكبر، لذا سنجد ان عدوان جديد في الطريق مثل عدوان 1978 و1982و2006 على لبنان وفي أعوام 2002 و2014 و2018 على غزة، والتعامل بطريقة إرهابية إجرامية مع الفلسطينين عام 1990، وعملية السور الواقي في الضفة عام 2002، كما استغلت الألعاب الأولمبية وكان الهجوم على غزة عام 2012 أكثرها دموية، وسبقها في عام 2010 اغتيال الصهاينة لقائد كتائب القسام نشأت الكرمي كما حاصرت الرئيس الفلسطيني في مقر المُقاطعة عام 2002، وفي عام 2018 هاجمت الطائرات الصهيونية قواعد سورية، ونفذت القوات الصهيونية عمليات خاصة في غزة انتهت بمواجهة عسكرية، وحين لا يشن الكيان الصهيوني حروباً كان يعبث بالبطولات ذاتها، كما فعل في بطولة 2010 حين اخترق البث الخاص بقناة بين سبورت وأوقفه عديد المرات.
الصهاينة يعبثون بالعالم في اللحظات التي يتشتت بها انتباه الإنسانية صوب أحداث عالمية ليقوموا بأفعالهم الإجرامية، فيقتلوا هنا ويقصفون هناك ويُدمرون في المناطق البعيدة، مستغلين امتلاكهم الاعلام سلاحهم الأقوى والمُفضل، ويكون هذا السلاح موجهاً بكامل قوته وجهوزيته نحو الأهداف الثانوية لجعل البشر يعتقدون أنها الحدث الرئيسي، ويتم تغييب الإعلام عن الهدف الصهيوني المباشر، فيما نحن أمة يجمعنا اللهو ويفرقنا الحق ونصرته، لذا يتقاذفنا الإعلام الصهيوني كان يتقاذف اللاعبون الكرة بأقدامهم، فتحاول الصهيونية تمرير جرائمها التي يتصدى لها المدافعون عن الحقوق والإعلاميين الأحرار اصحاب الفكر الراشد والرؤيا الصائبة.
آخر الكلام:
ليس شرطاً أن يكون الصهيوني يهودي، لكن يجب أن يكون عبداً للمال، وهؤلاء ما أكثرهم في عصر التفاهة.