متظاهرون سودانيون يقطعون الطرق الممتدة نحو مصر احتجاجاً على مضاعفة سعر تعرفة الكهرباء
قطع متظاهرون سودانيون الطرق الواصلة مع مصر احتجاجاً على مضاعفة سعر تعرفة الكهرباء، رغم قرار للحكومة العسكرية بتجميد هذه الزيادة.
وكان والي الشمال، عوض أحمد محمد قدورة، احتج على زيادة “سيكون لها تأثير سلبي على الزراعة والصناعة” في المنطقة الحدودية مع مصر، الشريك التجاري المهم للسودان، فيما لم يكتف المحتجون بهذا “التجميد”، بل طالبوا بإلغاء هذه الزيادة نهائيا.
واغلق مئات الأشخاص الأحد الطرق التي تصل المحافظة الشمالية على بعد 350 كلم شمال الخرطوم بباقي البلاد، وخصوصاً بمصر، بحسب ما أفاد شهود.
وبهدف احتواء الغضب، تحرك مجلس السيادة، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الممسك بزمام السلطة، معلناً الأربعاء “تجميد قرار رفع أسعار الكهرباء فوراً”، فيما عقد عضو مجلس السيادة الانتقالي، أبو القاسم برطم، اجتماعاً في القصر الجمهوري الأحد، مع اللجنة المكلفة مراجعة زيادة تعرفة الكهرباء، التي تضم وزارات المال، والطاقة والزراعة والغابات، في حضور والي الشمال ليتقرر تجميد قرار وزارة المال الخاص، بزيادة تعرفة الكهرباء في القطاع الزراعي والصناعي والسكني، إلى حين عرضها على مجلس السيادة.
والي الشمال أوضح في تصريح أن زيادة تعرفة الكهرباء كانت لها تداعيات وتأثيرات كبيرة على الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، فضلاً عن انعكاساتها السلبية على القطاعين الزراعي والصناعي.
ويُنذر أي ارتفاع في الأسعار أو إلغاء للدعم الحكومي على المواد الأساسية بتفاقم حدة الأزمة الاقتصادية العميقة التي يغرق فيها السودان، حيث تقارب معدلات التضخم 400 في المئة وسط هبوط حاد لقيمة العملة الوطنية.