المتسابق الكويتي يوسف الرفاعي أول عربي يحقق إنجازاً عالمياً بتحدي القمم البركانية
النشرة الدولية –
نجح المتسلق الكويتي يوسف الرفاعي في تحدي القمم البركانية السبع بتسلق آخر بركان من ضمن المجموعة وهو بركان سيدلي الواقع في القطب الجنوبي (أنتاركتيكا).
وبحسب ما أوردت “وكالة الأنباء الكويتية” (كونا)، الأحد، أصبح يوسف الرفاعي الشخص الـ24 على مستوى العالم، وأصغر رجل في العالم، وأول عربي وشخص من الشرق الأوسط، الذي ينتهي من تسلق القمم البركانية السبع.
وقال إنه أنهى تسلق القمة الأخيرة لبركان سيدلي في القطب الجنوبي (أنتاركتيكا) في 22 من ديسمبر الماضي، مبيناً أن رحلته بدأت عند وصوله إلى جنوب دولة تشيلي في مدينة بونتا أريناس، الواقعة أقصى جنوب الدولة، ومن ثم نقله إلى القطب الجنوبي.
وأشار إلى أن ذلك استغرق ستة أيام؛ نظراً إلى أن الطيران إلى القطب يتطلب أجواء معينة.
وأضاف أن الرحلة استغرقت 4 ساعات ونصف الساعة للوصول الى قاعدة (يونيون قلاسير) في القطب الجنوبي، وهي النقطة الرئيسية للذهاب إلى رحلات الاستكشاف والتسلق في القارة.
وأوضح أنه أمضى ليلة في القاعدة، وفي صباح اليوم التالي توجه إلى الطائرة التي تم تقليص عدد ركابها إلى 11؛ لحمل المؤن والوقود، ولنقلهم إلى قاعدة البركان الذي يقع في الجنوب الغربي من القارة التي تسمى بـ(ماري بيرد لاند).
وذكر أن الرحلة استغرقت ثلاث ساعات ونصفاً، وعقب الانتهاء من إفراغ الحمولة غادرت الطائرة لمهمة أخرى، مبيناً: “بعد إقلاعها شعرنا جميعاً بوحشة شديدة لأننا نعلم منذ هذه اللحظة أن الإنقاذ شبه مستحيل، وأن أقرب شخص لنا يبعد 900 كيلومتر بالجانب الآخر من القارة”.
ولفت إلى أن التسلق كان سهلاً نسبياً؛ حيث إن ارتفاع (سيدلي) لا يتجاوز 4285 متراً، ولكن البرودة الشديدة هي عامل الصعوبة الرئيسي، فضلاً عن حمل الأمتعة أحياناً على الظهر “بوزن اجمالي يبلغ 15 كيلوغراماً تقريباً والجزء الآخر في المزلجة بوزن 25 كيلوغراماً”.
وبين الرفاعي أن نقطة البداية والمخيم الرئيسي كانا على ارتفاع 2225 متراً فوق سطح البحر؛ وهو ما فرض عليه المبيت فيه للتأقلم مع المرتفعات.
وقال إنه انتقل إلى المخيم التالي الذي يبلغ ارتفاعه 3 آلاف متر لبدء التسلق.
وتابع: “من مميزات وعيوب التسلق في (أنتاركتيكا) أن الشمس لا تغيب أبداً في هذا الفصل من السنة، ويتيح ذلك التسلق طول اليوم دون القلق من الظلام، مع وجود عيب يتمثل في صعوبة النوم لوجود الشمس بشكل مستمر”.
ولفت إلى أنه “عند الوصول إلى القمة شعرت بالفخر الشديد؛ لأنني من أوائل الناس عالمياً على قمة هذا الجبل الذي لم ير أحد على قمتة سوى بضع مرات، ولم يسلك أحد ذلك الطريق الذي سلكناه أنا وفريقي، فقد أحسست أنني رائد فضاء يخطو أول خطوة له خارج الكوكب”.
وزاد: “ومما زادني فخراً واعتزازاً أنني أكملت التحدي وأصبحت الشخص الـ24 على مستوى العالم في هذا الإنجاز الذي سجل باسم الكويت، حيث لا يوجد عربي أو شخص من الشرق الأوسط سبقني إليه وأصبحت أصغر رجل عالمياً يحققه”.
يذكر أن المتسلق الرفاعي تسلق براكين “كليمنجارو” في 30 ديسمبر 2015، و”ألبروس” في 18 يوليو 2018، و”قلويه” في 21 يوليو 2018، و”بيكو دي أوريزابا” في 6 يناير 2019، و”دماوند” في 11 أغسطس 2019، و”أوخوس ديل سالادو” في 15 يناير 2020.