دعوى على الزمن
رانية مرعي
النشرة الدولية –
من رحم الوجع القاني .. الذي ما جفّت آهاته يومًا ،
أقاضيك يا زمنًا نالَ منّا وما أورثنا إلّا عدّ الأيّام ..
حيثُ إنّ الشريك الأكبر في جريمة الخذلان التي شوّهت درب الأحلام واقتلعت بذرة الأمل من الروح الذابلة ..
حيثُ إنّك العابثُ بالصدفة التي فقدت ذاكرة اللقاء .. والجاثمُ على صدرِ النّور الذي انطفأ لهيبه .. والمتلاعب بالحقيقة التي وأدها المتلوّنون ..
حيثُ إنّك لصُّ الأعمار .. تطفئ مع كلّ شمعةٍ شبابَ الذّاكرة وترميها في مهبّ الضياع أرجو من عدالةَ الحب إنصاف الحلم الذي اعتنقَ الأرق ..
ومداواة ندوب الانتظار العقيم الذي فاتته كلّ محطات
الأحبّة ..
ولمّ شمل الوعود السبيّة التي افترسها الخائنون في ليل
حقدهم الأسود ..
أطالب:
ببدايات بيضاء ..لم تتآمر مع الغياب على أعمارنا ..
وبنسيان .. كي تكون القيامة بكرًا !..