مَاذا لَو عَادَ مُعتَذراً
الشاعرة العراقية دنيا الحسني
النشرة الدولية –
وَلمَا بَدى لي يُصَعرُ خَدهُ عَني
أَصمتُ وَحزني يبحرُ في كُلِ إتجاهٍ
وإلى الشَتاتِ تشيرُ بَوصَلةُ قَلبّي
أَعاتبهُ بِالرُوحِ وأَثور كُليّ
لماذا لا تُكَلمُني وتَسأَل عَني
ومَاذا فَعلتُ لتُبالغَ في التَغلي
يا جَارحاً قَلبّي بِكَلمةٍ دَاعية ٍ للحَبيب
إنَكَ تَقف في قَلبّي مثلَ قطَعِ الزُجاج
تَجرحُني رُغم أنك تؤلم رُوحي
إلا إني أخَبئُك في عَرينِ قَلبّي
فَيدنيني إليكَ شَوقي وحنَيني
حَتى تَكاد تَئنُ ضلوعَ صَدري
صَير وَصالَكَ مَرهَماً لجرَاحي
يا مُبالغاً بِالهَجر هَجركَ سَفاحي
وسَفكُ حَنين التَلاقي يَفوق تَحمُلي
نَتوهُ في الغَيبِ والجَفاف المسور حَولنا
هَل كَان طَريق العَشق يلحقُ بِنا
من بَعدِ أَثره ِ جَفاء الرُوحِ والقَلبِّ
أَم إننا حقاً أَضعنا آثر حُبّنا
بلا وَفاء من آثار سُوءَ الظَن ِ
بِربّكَ هَل يَموتُ شَوقٌ يوما ً
أَم تَنسى حُبنا ولَذيذُ قَولي
ولَيس للشَوقِ ذَنبٍ في الذَي يَجري
فَاصفَح الصَفح الجَميل إن اللهَ
يحبُّ المُحسني .
العمل الفني بريشة الفنان جوزيف هنغاري.