وول ستريت جورنال تلمح لدور إيراني في الهجوم على أبوظبي
النشرة الدولية –
ألمحت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ لدور إيراني في الهجوم الذي تبناه الحوثيون واستهدف أهدافا مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حسب موقع “إرم نيوز”.
ورأت الصحيفة أن الجهود الإماراتية في الأيام الأخيرة ضد المليشيات الحوثية في اليمن، خاصة في محافظة شبوة كانت من أهم الأسباب التي دفعت للاستهداف.
ووفق الصحيفة ”فقد كثفت الإمارات دعمها، ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الذي حقق مؤخرا عدة انتصارات على المليشيا المدعومة إيرانيا“.
وبين تقرير الصحيفة بأن تلك الجهود ساعدت المقاتلين المحليين على إخراج الحوثيين من شبوة، ما تسبب لهم في أكبر خسارة في ساحة المعركة منذ سنوات، حيث يحد الاستيلاء على شبوة جهود المتمردين الحوثيين للسيطرة على مركز النفط في مأرب، آخر مدينة تحت سيطرة الحكومة في شمال اليمن.
ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن ”الإمارات كانت تعمل مع السعوديين لتوحيد القوات اليمنية الممزقة حيث يقومون بدفع منسق لعكس مكاسب الحوثيين، مضيفة ”كانت هناك زيادة في التنسيق والإماراتيون يقدمون المزيد من القوة كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية“.
وقالت الصحيفة إن السيطرة على شبوة، تعتبر أمرًا مهمًا من الناحية الإستراتيجية، فمن خلال الاستيلاء على المحافظة، قطعت القوات المدعومة إماراتيًا والمعروفة باسم كتائب أولية العمالقة خطوط الإمداد عن المسلحين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط شرق صنعاء.
كما تؤمن السيطرة على شبوة الوصول إلى خليج عدن ومنشأة الغاز الطبيعي السائل في بلحاف.
دور إيراني
وترى الصحيفة أن الهجوم الذي استهدف منشأة صناعية في العاصمة الإماراتية، يظهر استعداد الحوثيين لاستهداف مدن خليجية، بينما نقلت عن مسؤولين خليجيين أنهم يحققون في إمكانية استخدام الحوثيين طائرات دون طيار وصواريخ كروز لاستهداف أبوظبي“.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الإقليميين المطلعين على التحقيق أنه ”ليس لديهم سبب للشك في مزاعم الحوثيين بالمسؤولية، لكنهم لا يعرفون بالضبط مصدر الهجوم“.
ونددت الإمارات بالضربات، ووصفتها بأنها ”هجمات إرهابية للحوثيين“ وتعهدت بالرد عليها، بينما قال وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ”إن المسؤولين عن هذا الاستهداف السافر لبلادنا سيحاسبون“.
وحسب ”وول ستريت جورنال“ فإن المسؤولين الخليجيين يبحثون في الدور الذي قد تكون إيران قد لعبته بالهجوم على أبو ظبي أو دعمه أو تشجيعه“، مضيفة أن ”الحوثيين لا يشنون أي هجوم على دول أخرى بطائرات دون طيار أو صواريخ باليستية أو صواريخ كروز دون إذن من إيران أو تعليمات من إيران“.
تطوير لقدرات الطائرات المسيرة
ورأى تقرير الصحيفة، بأن ”ضربة يوم الاثنين هي الأحدث في سلسلة الهجمات التي يقول مسؤولو دفاع أمريكيون وأوروبيون وإسرائيليون إنها توضح القدرة المتطورة بسرعة لإيران وحلفائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط على بناء ونشر طائرات دون طيار، وهو ما يغير المعادلة الأمنية في المنطقة“.
وأوضح التقرير: ”في العام الماضي، طور الحوثيون إصدارات متقدمة من طائراتهم دون طيار لتصبح قادرة على توجيه ضربات بعيدة المدى وبدقة محسّنة إلى حد كبير، وفقًا لمسودة تقرير صادر عن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة“.
وفي إشارة إلى أن الهجوم قد يكون بدعم من جهات خارج الأراضي اليمنية، قالت الصحيفه إنه ورغم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم، إلا أن ”الميليشيات العراقية المدعومة من إيران هددت الأسبوع الماضي بمهاجمة الإمارات، بطائرات بدون طيار وصواريخ، بدعوى توحيد أبوظبي للسياسيين السنة ضدهم والتلاعب بالانتخابات العراقية“.