من سنين خلت يوم كانت الصحافة ملعبي الوحيد
بقلم: غنوة غازي
النشرة الدولية –
من ست سنين، يوم كانت الصحافة ملعبي الوحيد والسياسة كُرَتي المفضّلة، قبل أن أكتشف فيّ “غنوة” أخرى تتوق للتعبير عن ذاتها، غنوة تؤمن أن في هذا الكون ما يستحق أن تعيش به وله ومن خلاله، غنوة تدرك أنها هنا لتحقيق رسالة تغييرية أعمق وأبعد من اللهاث خلف مسرحية وهمية لا بد لها ان تكون شاهدة زور فيها.. او لا تكون!
ذكريات جميلة تعيد وصلي مع “غنوة” الكاتبة والصحفية التي هجّرتها من قلمها، فتسمّر حبرها في دمي مصدوماً مخذولا! هجرت غنوة الصحفية السياسية نعم، وهجّرتها من قلمها علّني ألتقي بالنسخة الأصيلة مني.. هجرتها ولكني وعدتها بلقاء أسمى وأبهى يوماً .. وما زالت تزورني من حين لآخر وتسألني: متى تطلقين عناني لانتفض بك وأثور لك؟! متى تصارحينني وتصالحينني فأتحد بك وأكون لك أصدق من عبّر بالحبر؟! فأجيبها: ويحَك يا روحي .. فلقد حلفت بألا أطلق سراحكِ إلا عند نضوج الثمر! وقد عاهدتك عهد الخيميائي بألا أخرجك من رحمي إلا كمن يخرج الذهب من قلب الحجر!