هل نصبت مؤقتة السلة مشنقتها..؟
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

خطأ لا يغتفر ضرب مصداقية اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون كرة السلة، خطأ لا يقع فيه المبتدئون فكيف يسقط فيه من يدعون الإحتراف، خطأ جعل المؤقتة تضع الإنشوطة حول رقبة اللعبة بإنتظار موعد تنفيذ حكم الإعدام، خطأ لم يكن بريء ولا يمكن إيجاد الأعذار له، كونه أراد أن يؤسس لمرحلة عبودية جديدة وتبعية غير محمودة تخلص منها أصحاب الرؤى، خطأ ونردد هذه الكلمة لعل المؤقتة تجد باباً للحل يتمثل بإقالة المسؤولين عنه، ولا نريد أن نقول بأنه خطة للخلاص من فريق أثبت أنه ركن في اللعبة، ويدرك من قام بالخطيئة أن فريق الوحدات سينسحب من لقاء الأرثوذكسي، لو تمسكت المؤقتة بموقفها بفرض حكم أسقط الوحدات قبل أيام.

لقد كان من الممكن تجاوز القضية وعدم تضخيمها بسهولة، فالوحدات تقدم بشكوى للجنة المؤقتة لكن الأمانة العامة تعاملت مع الشكوى من الناحية الشكلية وأسقطتها كونها خارج المدة الزمنية المقررة، وجاءت لجان الإتحاد لتعاقب المظلوم الذي لا يملك صوت في مجلس الإدارة أو اللجان العاملة على عكس الأهلي الذي يعتبر رئيسه عضو في المؤقتة، وكان الوحدات سيرضى بما يحفظ له كرامته بالتنازل عن حقه تحت شعار التعليمات، لكن الأمانة العامة ولجان الإتحاد أرادت أن تضرب إدارة نادي الوحدات المنتخبة في مقتل، ليكون الرد صاعقاً للجميع، وسيهدد مستقبل اللعبة كون الوحدات لن يخوض أي لقاء يشارك فيه من تسببوا في فضيحة لقاءه مع الأهلي.

لقد كان على اللجنة الأولمبية التي يبدو أنها الغائب الأكبر عن الإتحادات الرياضية، أن تقوم بإستبدال رئيس النادي الأهلي من اللجنة المؤقتة بعضو آخر، وجل ما يحتاجه الأمر ورقة موقعة من الأمين العام للجنة الأولمبية، لكن قصر نظر اللجنة الأولمبية وأمانتها العامة جعلهم يتناسون هذه النقطة التي تمنح الأفضلية لناد على آخر، لتدفع اللعبة ثمن خطيئة الأولمبية والإتحادات فيها، وندرك أن الأهلي والأرثوذكسي رموز اللعبة في العقود الماضية، لكن العالم يتغير وتظهر أندية جديدة وتفرض نفسها كما حصل في كرة القدم، لكن يبدو أن البعض لا يريد نشر اللعبة ويرد أن يبقيها لعبة طبقية تختص بفئة معينة من الشعب حتى لو نصبوا مشنقتها وأقيمت منافساتها في قاعات الأندية.

ولا ننكر دور المؤقتة بالنهوض باللعبة وإعادتها لموقعها الطبيعي، لكن مع اقتراب موعد الإنتخابات يبدو أنها تُريد إعادة اللعبة كما تسلمتها، أو ان هناك من يريد إسقاط إدارتها في الإنتخابات القادمة، فافتلعوا قضية ليست بالسهلة ومع ناد يملك الجماهيرية الأكبر في الأردن،كما يملك قوة مؤثرة على وسائل التواصل الإجتماعي، لذا لم يشفع للجنة المؤقتة واللجنة الأولمبية سيطرتهم على الإعلام المكتوب الذي وقف متفرجاً أو ناقلاً لوجهة نظر المؤقتة فقط، فيما البعض ابتعد كلياً عن القضية وكأنهم يسكنون في كوكب آخر، ليكون المجال مفتوحاً لوسائل التواصل الإجتماعي لتتصدر المشهد وإيصال المعلومة ونشر الحقائق او أجزاء منها كما يُريدون، ليصبح المتلقون منقسمون بين إعلام ورقي يُدافع عن المؤقتة وقراراتها وإلكتروني ينتصر للوحدات، في عصر تحولت فيه الصحافة الورقية إلى سلعة راكدة.

Back to top button