تحولات القمة العربية: رحلة من تصفية الحسابات إلى تأسيس قوى عظمى
بقلم: سند مجلي الرواشدة
النشرة الدولية –
كان الامل بان تكون القمة العربية الاهم ولكنها فشلت لتاسيس نهج جديد للتنسيق السياسي وفق روية مستقبلية تنظم علاقة العربية العربية والعربية الغربية بعد طرح امال للوحدة لكن وفق لغة عقلانية حديثة هي لغة تحالف اقتصادي سياسي على غرار الاتحاد الاوروبي دون تجاوز على واقع الكيانات القطرية وسيادة استقلال كل دولة عن الاخرى والانتقال الى اقتصاداتٍ عربية “متكاملة لا متزاحمه” مع تخطي عقباتً معرفية تربط سياسياتنا ومجتمعاتنا في الماضي و ما يؤسس لرؤية مصلحية جديده تمكن العرب اللحاق بركب التقدم والحضارة والتطور على الطريقة الذي تمكن الغرب منها تحقيق ثوراته العلميه والتحكم بفضل قدراته المعرفيه الهائلة في مسار العلاقات الدولية والاقتصادية العالمية وها نحن الان في أوج امكانية الانتصار والامكانية على لحاق قطار التقدم والمعرفة لما توفرة المنطقة من عقول وموارد وامكانات.
وكان الامل بان يتم وضع سياسات وحلول للقضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران وايجاد حل لاستقرار ليبيا والعراق وترتيب ملف الرئيس اللبناني المستعصي وحل للازمه الدبلوماسيه التي نتج عنها تجميد العلاقات بين الجزائر والمغرب بسبب الخلاف على الصحراء المغربية والمشكلة بين مصر والسودان واثيوبيا على نهر النيل واشكالية المياه بين العراق وتركيا والحل الاهم للملف السوري وتداعياته على سوريا والعرب اجمع والذي يحتاج كل ملف من ما ذكر رؤية اقليمية عربية تحل كل قضية على حدا بحلول جذرية لا حلول تعالج اعراض المشاكل.
ولكن العرب ما زالوا يتنظروا تلك القمة العربية غير المسبوقة في توجهاتها الجديده التي تعمل لتاسس مسيرة التحول العربي الجديد في المواقف والسياسات وبما ياسس ما يشبه الاتحاد العربي وما يضع مصالح هذه المنطقة من العالم قبل مصلحة القوى الدولية والاقليمية الاخرى ممن كانت تستنزف العرب وتضعهم في ساحات الحروب والفوضى والفقر من اجل قضاياها ومصالحها وتستخدم الشعوب العربية كادوات لتصفية حساباتها وتجعل الدول العربية ساحات حروبٍ مستباحة وننتقل لان نكون قوى عظمى تاثر بمسار العالم والتطور.