رئيس طيران الإمارات عن فوضى 5G: لم أشهد مثلها في حياتي المهنية
النشرة الدولية –
أكّد رئيس طيران الإمارات تيم كلارك أن الشركة لم تكن على علم ببعض المشكلات المحتملة لطرح شبكات الجيل الخامس 5G حتى صباح يوم أمس، واصفاً الوضع بأنه “أحد أكثر الأمور انحرافاً، وغير المسؤولة” التي شهدها في حياته المهنية في مجال الطيران.
وتسعى شركات الطيران الدولية الكبرى لتعديل أو إلغاء الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة وسط حالة من عدم اليقين بشأن التداخل المحتمل بين خدمات الهواتف المحمولة الجديدة من الجيل الخامس وتكنولوجيا الطائرات الحساسة.
وقد ألغت طيران الإمارات فعلاً رحلاتها إلى 9 وجهات أميركية.
وفي حديث مع شبكة “سي ان ان“، قال كلارك إنهم لم يكونوا على علم بالمشكلات حتى صباح أمس “لدرجة أن ذلك سيضر بسلامة تشغيل طائرتنا وحوالي 777 مشغل من الولايات المتحدة وإليها وداخلها”.
وكان منظمو النقل قلقين بالفعل من أن إصدار 5G المقرر تشغيله يمكن أن يتداخل مع بعض أجهزة الطائرات، وأعربت العديد من مجموعات صناعة الطيران عن هذه المخاوف – على رغم التطمينات من منظمي الاتصالات الفيدراليين وشركات الاتصالات اللاسلكية.
وعلى وجه التحديد، كانت إدارة الطيران الفيدرالية قلقة من أن الهوائيات الخلوية 5G بالقرب من بعض المطارات – وليس الأجهزة المحمولة للمسافرين الجويين – يمكن أن تتخلص من قراءات من بعض معدات الطائرات المصممة لإعلام الطيارين بمدى بعدهم عن الأرض. وتُستخدم هذه الأنظمة، المعروفة باسم مقاييس الارتفاع بالرادار، طوال الرحلة وتعتبر معدات بالغة الأهمية.
وقال كلارك: “كنا نعلم بمشكلة الـ5G. حسنا. نحن ندرك أن الجميع يحاول إطلاق 5G. فهو المستقبل الرائع لأي شيء ضمن تدفق الاتصالات والمعلومات. ولكن لم نكن ندرك أن قوة الهوائيات في الولايات المتحدة قد تضاعفت مقارنة بما يحدث في أماكن أخرى. ولم نكن ندرك أن “الانتينا” الهوائي نفسه قد تم وضعه في وضع رأسي بدلاً من وضع مائل طفيف، وذلك لا يؤثر فقط على أنظمة تحديد الارتفاع الراديوية ولكن أيضا على أنظمة التحكم في الطيران أثناء الطيران بالطائرات السلكية. وعلى هذا الأساس، اتخذنا هذا القرار في وقت متأخر من الليلة الماضية لتعليق جميع خدماتنا حتى يتضح لنا الأمر”.
وأضاف كلارك أنه سيتم استعادة الخدمات إذا تم تعليق الطرح وإزالة مسألة تداخل أنظمة طائراتهم عند الاقتراب والهبوط.