سامح نفسك.. وتفاءل
بقلم: صباح العنزي
النشرة الدولية –
الكثيرون منا يكسوهم الحزن واليأس ويغرقون في هموم الحياة ويستسلمون لضغوطاتها ويشعرون بالضيق والألم مع كل ظرف صعب أو مشكلة يتعرضون لها، ولابد أن نقول لهم: توقفوا!
توقف ولا تيأس، فقد منحك الخالق العقل والفكر وأكرمك بهما.. نعم، فقد سخر الله تعالى لك الكون البهي لكرامة عقلك الفهيم، تعلم أن تسامح نفسك وأن تتعايش مع الواقع بتفاؤل وأمل، فكل التحديات والمصاعب التي مررنا بها، أو حتى تلك التي حاولنا جاهدين أن ندفنها في أعماقنا حتى لا نشعر بها لما سببته لنا من جروح وآلام كانت ضرورية لنا للانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى من حياتنا ولتكون فرصة لنا لإظهار النسخة الجديدة منا لتكملة رحلتنا في هذه الحياة.
حياتنا مراحل وتجارب، ولابد لنا أن نكون ممتنين لكل هذه التجارب التي أجبرتنا على ان نتعمق في داخلنا ونرى جمال أنفسنا ومكنوناتها من الداخل والتي غالبا ما تشبه زهرة «الأمارليس» التي وإن ذبلت مع نهاية الربيع إلا أنها تبقى قادرة على الإزهار ثانية في الموسم المقبل لتبرز جمالها وألقها من جديد.
دعونا نعود أنفسنا على ان نتعالى على هذه الجراحات بمواجهتها بأسلوب مرن يتناسب معها، حتى نستعيد قوتنا ونتفرغ لهدف حياتنا الذي خلقنا من أجله وهو عبادة الله وإعمار الأرض، فلا مجال للحزن والاكتئاب في قلب المؤمن الصادق الواثق بالله الذي يدعو الله تعالى فيستجيب له وهو القائل في كتابه الكريم (ادعوني أستجب لكم).