فعل الحب
وفاء أخضر
النشرة الدولية –
المشهد الأوّل النمطي:
كأنّ الرجل قضيب صلب وحسْب… وكأنّ المرأة مساحة جسد لدن طريّ ناعم متماسك يصلح أن يكون فراشا وأشياء أخرى…!
المشهد الثاني:
المرأة في ورطة بعكس الرجل !
إذ سهل بعض الشيء أن تحافظ على مدّة صلاحية عضو واحد!
وصعب بعض الشيء أو كثيرا أن تحافظ على مدّة صلاحية جسد بأكمله من شعر حريري إلى رموش كثيفة إلى جبين لجيني إلى ابتسامة مشرقة إلى عنق مشرئب أملس إلى نهدين غبيين مرتفعين وإلى خصر رقيق بقوة
وإلى مؤخّرة تمشي مختالة بعكس اتجاه القدمين وإلى مهبل رطب مبتسم باستمرار وإلى ساقين يصلحان أن يكونان مرتكزين لوجه قمر! هكذا… وأشياء أخرى غير الجسد كخلخال مثلا فوق كعب عال يحوي قدمين بطلاء أظافر أنيق، وسروال من الدانتيل كما حمالة ثديين متينة أنيقة وحلى… وشال حريري…وأشياء أخرى…
لا أخفيكم… الأمر مفجع وبائس بقدر ما هو هيّن بسيط سهل للرجل إذ أنّه بالكاد يحتاج حبّة فياجرا وحسب ليزهو بنفسه ولتسقط نفسه عينها إثر أزمة قلبية مفاجئة …
والأمر متعب شاق وممتع لنا نحن النساء … نحضّر الحياة بتفاصيلها وبفنونها لنكون جاهزين لممارسة الحب!
المشهد الثالث:
هنالك مشهد آخر أكثر رقة بتحضيرات مشابهة بالنسبة للمرأة والرجل معا… مع ضرورة توافر تفاصيل أخرى أكثر أهمية كعطر ومقطوعة موسيقية وحكايات يثرثرانها معا…عبر أسنان مشعّة وقلب يندلق من العينين…!
المشهد الأخير:
وهنالك مشهد إلهي أو قدسي مهيب لذيذ… هو لما تختفي المرأة و يختفي الرجل ويختفي العالم وتختفي الأجساد وتحضر موسيقى ساحرة بدون أنغام سوى الشعور أنّكما تريدان بشدّة أن يتلاشى كلّ شيء وأن تعودا إلى زمن ما قبل التعدّد وما قبل الأشياء..