السر في مدارس الراهبات !
بقلم: داليا جمال

النشرة الدولية –

وزارة التعليم واقعه في حيص بيص..ووزيرها الدكتور رضا حجازي أحد أبناء الوزاره القدامي والعارف ببواطن أمورها ، والأدري بشعابها ودهاليزها ، بيقلب الأمور في دماغه ، يعمل إيه علشان التعليم يتعدل حاله باتري؟؟ وأزعم أن في رأسه حوارا يدور ، وبينه وبين نفسه بيقول :

نرخص مراكز الدروس الخصوصيه ونقسم الفلوس معاهم ونسيب لهم التعليم يدوروه؟

طيب لو عملنا كده هنضمن منين أن بتوع السناتر مش هيطالبوا بحقهم في الاشتراك مع الوزاره في  تحديد المناهج ، ويبقي التعليم علي كيفهم !!

خلاص..نجرم الدروس الخصوصيه ونقفل السناتر والمراكز ونجيب ضلفها ، وعليا وعلي أعدائي !!

طيب لو عملنا كده هنحل مشكلة عجز المدرسين ازاي ياتري ؟ نفتح الباب للتعاقد مع مدرسين بالحصه واليوم ب٢٠ جنيه ، ولن يتقدم أحد لأن ال٢٠ جنيه النهارده ما تشتريش سندوتشين فول وطعميه، يبقي المدرس يوجع قلبه ليه ويوميته مش محصله وجبة فطار !! يبقي الحل ايه!!

الجل ببساطه..تلاقوه في مدارس الراهبات بتعليمها الراقي ، وتعليماتها الصارمه ، وإخلاصهم في العمل وإتقانهم لرسالة التعليم .

يا معالي الوزير المربي الفاضل دكتور رضا حجازي ، هل سمعت يوما عن بلطجي خريج مدارس راهبات؟ هل قابلت يوما شخص فاشل تخرج من هذه المدارس؟ الإجابه واضحه ومعروفه للجميع ، الكل يتسابق ويبحث عن واسطه ليقبل أبناؤه في مدارس الراهبات ، لكن الواسطه لا تشفع لأي طالب عندهم ، المسلم والمسبحي يتلقون نفس المعامله ، ونفس التعليم ، ويلتزمون بنفس التعليمات ،   وتدريس الدين الاسلامي والمسيحي يتم  بنفس الاحترام .

مدارس الراهبات لديها سر نجاح التعليم وسر تخريج طلاب متميزين دراسيا وأخلاقيا وعلميا ، فابحثوا عن سر نجاح مدارس الراهبات في التعليم ، يمكن تجربتهم تصلح ما أفسده وزراء تعليم سابقين بقرارات عشوائيه ، ويمكن قواعدهم الراسخه في التعليم تعالج ما فعله البعض ممن حولوا التعليم حقلا للتجارب التي قد تفلح وغالبا ما تفشل ، وعلي رأي المثل من جاور السعيد يسعد ، وطالما لدينا تجربه تعليميه ناجحه بشهادة الجميع فلماذا لا نتعلم منها ونطبقها ، لعلنا نلحق قطار التعليم المحترم قبل أن يفوتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى