امرأتان أنا وطفلة

باتريسيا سماحة

النشرة الدولية –

امرأتان أنا وطفلة

وتمر السنوات ونحتفل

بتنا نحتفي بكل شيء باعيادنا باتراحنا بافراحنا  وحتى بالموت

اليوم عيد مولدي  اهو عيد ام  اقتراب نحو الثابت

هل نفرح ام نحزن ؟؟؟

هل نتقبل  التهاني ام نغلق  الباب على كل شيء لاننا ندرك تماما المعنى الحقيقي لكل هذه المظاهر

هذا ما تقوله هي ….من منطلقات وعيها  …هي  الباحثة   في الخفايا والمشككة دوما  في حقيقة الامور …. وكم هي مزعجة احيانا بافكارها الغريبة الحقيقية والتي وللاسف غالبا ما تصيب ….

فتجيبها الاخرى الاقرب الى قلبي  توقفي بربك عن التحليل افرحي وتقبلي التهاني فالحياة بلحظتها الجميلة

تجملي وتميزي ثوري وتمردي اعشقي وكدسي الهدايا وجففي الورود اسدلي شعرك ودعيه يلامس جهات العالم الاربعة …ضعي احمر شفاهك الاجمل   وثبتي  كحل  العيون اختاري اجمل فساتينك   وانتعلي حذاءك ذو الكعب العالي وسيري بثقة ،فالحياة  تعشق الواثقات

-كم انت متهورة ومراهقة ابدية ارشدك الى  حقيقة الامور  ولكنك تمضين الى اخطاءك بعناد الاطفال  ترتكبين الحماقات وتغالي بالمشاغبة ….آن  لك ان تهدأي

– اخطائي تشبهني الى حد كبير ،تشبه ما اريده من هذه الحياة قوانينكم مملة ،ثوراتكم مصطنعة

ولن اقرأ الا في كتاب قناعتي

ثم تدخل عليهم  الطفلة …تبتسم فقط لانها لا  تفهم شيئا من احاديثهن ولا تريد ان تفهم  فكل ما يعنيها هو   ان تتوقف الزلازل وان يرحل المطر وتأتي  الشمس لتخرج الى الحقول تراقب   الوردة  والنحلة  والغيمة المسافرة

Back to top button