مبروك للشعب الخيار الجديد بين جهنم عون وعصفورية ميقاتي كم ان حكامنا ديمقراطيون!
بقلم: الإعلامية أماني نشابة

 

النشرة الدولية –

هبّت نسمات الأوكسجين على لبنان…مهرجانات عادت ولو بنسخ محلية ومختصرة، مع مستوى رفيع ومع عودة العديد من المغتربين بعشرات الآلاف التي تبحث عن التفاؤل والفرح بعد موجات كورونا والحجر  التي عشناها، في الفترات الماضية،

ومع حركة سياحية نشطة نسبياً من عديد الدول العربية، وحتى من اوروبا، تشير التوقعات ان يصل العدد الى أكثر من مليون شخص في الأشهر القليلة الماضية، قد يصرفوا 3 مليارات دولار.

لكن التصريحات السلبية المتشائمة تظهر علينا بين الحين والأخر، الاولى كانت من الرئيس عون، يوم اجاب عن السؤال (لوين واصلين الى  “جهنم”)، ربما تكون له دلالة عكسية وسلبية كبيرة على كل لبنان.

 

واهلا بهالطلة اهلا يطل علينا الملياردير

و الرئيس نجيب ميقاتي في إطلاق الحملة السياحية لصيف عام 2022  في مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية اطلب منكم جميعاً أن تدعوا معي إذا استمررنا في اختيار الأغاني كشعارات، ألّا نصل إلى أغنية (عالعصفورية)”.

عذراً من السيد رئيس مجلس الوزراء  وصلنا إلى العصفورية الفالتة من مكانها حيث لا أطباء ولا ممرّضون. ومرضى نفسيون سارحون فلا حاجة لتمني ألّا نصل. “عصفوريتنا” لا تشبه العصفورية في زمن الحب وخفة الظل.(“عالعصفورية /عالعصفورية وصّلني بإيدو وما طلّ عليي يا بيي) هكذا غنت الشحرورة.

والصبوحة أيضاً غنّت لمن يعنيهم الأمر “يا ريت كل المجانين جنونن على شكل جنوني

نسأل هنا، ماذا فعلنا حتى يحضر لنا مثل هكذا رؤساء، الأول يريد رمينا الى “الجحيم” والآخر يريد ايداعنا في “العصفورية”؟

وضاع لبنان بين جهنم عون وعصفورية الميقاتي وجنون صباح

من أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم من انهيارات وأزمات وفقر وجوع وبطالة وإضرابات طالت لأول مرَّة القطاع الوظيفي العام، الذي شلَّ البلد والدولة وإداراتها ومؤسساتها في مشهد يبدو كأنه عصيان مدني مقنع وغير معلن

كلّ الذي يحصل والمنظومة غائبة كلياً عن السمع والنظر والفعل والمعالجة، «فخّار يكسٍّر بعضه»، وكأنها غير معنية وغير مسؤولة

زر الذهاب إلى الأعلى