مقتل 20 كردياً و16 داعشياً في هجوم عنيف على سجن غويران الحسكة
النشرة الدولية –
قُتل 20 عنصراً من القوات الكردية و16 عنصراً من “داعش” في هجوم هو الاعنف لتنظيم داعش على سجن “غويران” الذي يديره الاكراد في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة داخل السجن بين الطرفين، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد السوري إلى أن حصيلة القتلى في الهجوم الذي نفذه داعش داخل سجن غويران وما أعقبه من اشتباكات هي 41، هم 20 من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن التابعين لقسد و16 عنصراً من تنظيم “داعش” و5 مدنيين، مرجحاً ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود عدد كبير من الجرحى.
وأكد المرصد فرار عشرات السجناء من داعش وانتشارهم في محيط السجن وأحياء قريبة منه بعد سيطرة سجناء التنظيم على معظم السجن، وعلى أسلحة وذخائر الحراس، في حين تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين.
وكان المرصد قد ذكر أن القوى العسكرية التابعة ل”قسد” تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من أصل 5 من عناصر داعش ممن فروا من سجن غويران مستغلين الأحداث الجارية هناك.
وكان عناصر من تنظيم داعش حاولوا الخميس، الوصول إلى بوابة سجن غويران وتفجير البوابة بسيارة مفخخة، إضافة إلى تفجير صهريج محروقات، واشتبكوا مع عناصر الحراسة.
بدوره، أكد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية وقوع حالة تمرد بين عناصر داعش المحتجزين في سجن غويران، بالتزامن مع هجوم شنه عناصر من التنظيم من الخارج.
وقال المركز في بيان نشره على موقعه الإلكتروني فجر الجمعة: “تمكنت قوى الأمن الداخلي بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على الاستعصاء الذي نفذه إرهابيو داعش داخل سجن غويران في الحسكة”. وأضاف البيان أن عناصر داعش “أحرقوا الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى”.
ولفت إلى أن عدداً “من عناصر الخلايا الإرهابية الذين هاجموا السجن من خارج الأسوار فروا إلى حي الزهور القريب من السجن واختبأوا في منازل المدنيين، وقواتنا فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة”.
من جهتها، أشارت وكالة “نورث برس” المقربة من “الادارة الذاتية” إلى أن عدد مقاتلي داعش الفارين من السجن بلغ 20 سجيناً.
ويضم سجن غويران نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم داعش وهو من بين أكبر السجون التي يحتجز فيها مقاتلون من داعش في شمال شرق سوريا.
يذكر أن هذا الهجوم هو الأعنف والأضخم من نوعه من قبل داعش منذ إعلان القضاء على خلافته في آذار/مارس عام 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته. وانكفأ التنظيم حينها إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.