واشنطن ترسل مساعدات عسكرية لأوكرانيا وبرلين تتمسك بموقفها
النشرة الدولية –
قالت السفارة الأمريكية في أوكرانيا في بيان، السبت، إن كييف تلقت أول دفعة من مساعدات أمريكية للدعم الأمني بقيمة 200 مليون دولار.
يأتي هذا بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للبلاد الأسبوع الماضي وسط قلق كييف وحلفائها الغربيين من حشد عشرات الألوف من القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا. وتنفي روسيا أنها تعتزم شن هجوم عسكري جديد.
وكانت واشنطن قد وافقت في ديسمبر/ كانون الأول على برنامج المساعدات الذي يتضمن تقديم 200 مليون دولار. وكتبت السفارة على صفحتها على فيسبوك “ستواصل الولايات المتحدة تقديم مثل هذه المساعدات لدعم القوات المسلحة الأوكرانية في جهدها المتواصل للدفاع عن سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في وجه العدوان الروسي”.
ولم تقدم السفارة أي أيضاح أو إشارة إلى الأشياء الأخرى التي تضمنتها المساعدات، ولكنها قالت إنها شحنة أولى من المساعدات التي وجه بإرسالها الرئيس جو بايدن. كما وعدت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالعمل على تقديم أسلحة إلى أوكرانيا قد تشمل صواريخ وأسلحة صغيرة وقوارب لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في وجه أي غزو محتمل مع حشد روسيا قوات قرب الحدود الأوكرانية.
ولم يسفر اجتماع عقده الجمعة في جنيف وزير الخارجية الامريكي انتوني لينكن ونظيره الروسي سيرجي لافروف ، عن التوصل لاتفاق، رغم أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات.
وكان بايدن قد صرح بأن روسيا سوف تدفع ثمنا باهظا حال غزت أوكرانيا، ونفت موسكو نيتها القيام بذلك وبررت حشودها العسكرية على الحدود بتعزيز حلف شمال الأطلسي (ناتو) وجوده في أوكرانيا.
وفي تطور ملحوظ قال وزراء دفاع استونيا ولاتفيا وليتوانيا في بيان أمس الجمعة إن الدول الثلاث الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ستزود أوكرانيا بصواريخ أمريكية مضادة للدروع والطائرات. وقال البيان إن “استونيا ولاتفيا وليتوانيا وحلفاءهم يعملون معا على وجه السرعة لتسليم المساعدة الأمنية لأوكرانيا”.
وسترسل إستونيا صواريخ جافلين المضادة للدروع بينما سترسل لاتفيا وليتوانيا صواريخ ستينجر المضادة للطائرات.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن وزارة الخارجية الأمريكية سمحت لليتوانيا ولاتفيا وإستونيا بإرسال صواريخ أمريكية وأسلحة أخرى إلى أوكرانيا
وحشدت روسيا عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع أوكرانيا فيما تخشى دول الغرب أن يكون ذلك تمهيدا لشن هجوم جديد على الجمهورية السوفيتية السابقة. وتنفي روسيا أنها تخطط لشن هجوم لكنها تقول إنها قد تقوم بعمل عسكري لم تحدده إذا لم يتم تلبية قائمة من المطالب.
من جهتها جددت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت موقف بلادها، وقالت في مقابلة منشورة اليوم السبت إن برلين تستبعد مد أوكرانيا بأسلحة في الوقت الراهن في المواجهة القائمة بينها وبين روسيا، وذلك بعد بضعة أيام من بدء بريطانيا تزويد كييف بأسلحة مضادة للدبابات. وكان المستشار الألماني أولاف شولتس شدد على سياسة ألمانيا عدم مد مناطق الصراع بأسلحة فتاكة.
وقالت لامبرشت لصحيفة فيت أم زونتاغ الأسبوعية “أتفهم الرغبة في دعم أوكرانيا، وهذا بالضبط ما نفعله”.
وأضافت “ستتسلم أوكرانيا مستشفى ميدانيا كاملا مع التدريب اللازم في فبراير، كل هذا شاركت ألمانيا في تمويله بقيمة 5.3 مليون يورو (6.01 مليون دولار)”، مشيرة إلى أن ألمانيا تعالج المصابين بإصابات بالغة بين صفوف القوات الأوكرانية في مستشفياتها العسكرية منذ أعوام.
وتابعت الوزيرة الألمانية “نفعل كل ما بوسعنا لمنع التصعيد. في الوقت الراهن لن يكون تسليم الأسلحة مفيدا لتحقيق ذلك، ثمة اتفاق على هذا في الحكومة الألمانية”.