أوميكرون” ليست النسخة الأخيرة والمتحورات الجديدة أكثر عدوى.. وذروة “أوميكرون” في منتصف فبراير
أكدت منظمة الصحة العالمية أن “أوميكرون” ليست نسخة أخيرة من فيروس كورونا المسبب لعدوى “كوفيد-19″، موضحة أن المتحورات الجديدة قد تكون أكثر عدوى.
وقالت المديرة الفنية لبرامج الطوارئ في المنظمة وخبيرة الأمراض المعدية، ماريا فان كيرخوف، في حديث لبرنامج “العلم خلال 5 دقائق” الذي يبحث على موقع المنظمة: “كلا سيستمر الفيروس في التداول كلما ازدادت الإمكانيات المتوفرة لتغيره”.
وشددت فان كيرخوف على أن “اوميكرون” لن يكون نسخة أخيرة للفيروس، ومن المرجح مستقبلا بدرجة كبيرة ظهور نسخ جديدة ستثير القلق.
وأوضحت أن ميزات السلالات الجديدة غير معروفة حاليا، لكنها أكدت “أنها ستكون بلا شك أكثر عدوى لأنه سينبغي لها تجاوز النسخ المتداولة حاليا”.
ولفتت إلى أنّ هذه النسخ الجديدة التي يتوقع ظهورها ستستطيع التسبب في حالات الإصابة بالمرض بخطورة أكبر أو أقل، لكنها ستكون قادرة على الالتفاف على الحماية المناعية.
وشددت المسؤولة الصحية على أنه لا يجب اعتبار متحور “أوميكرون” نسخة “ضعيفة”، مبينة أنه “لا يزال خطيرا” رغم التقارير حول أن الإصابات به تثير بشكل عام سيرا أقل خطورة للمرض.
منتصف فبراير ذروة أوميكرون
قال أنتوني فاوتشي، أخصائي الأمراض المعدية ومستشار الرئيس الأميركي، جو بايدن، في جهود مكافحة وباء كورونا، إنه “واثق بأقصى درجة” أن معظم الولايات الأميركية ستصل الذروة في إصابات كوفيد-19 التي سببتها سلالة “أوميكرون” المتحورة في منتصف فبراير.
وأضاف فاوتشي في مقابلة مع برنامج “هذا الأسبوع” عبر شبكة “إي بي سي” الأميركية “لا يمكنك أن تكون واثقا زيادة عن اللزوم عندما تتعامل مع هذا الفيروس”، مشيرا إلى أن مرض كوفيد-19 “فاجأنا سابقا”.
وأشار إلى أن “الأمور تبدو جيدة. لا نريد أن نكون واثقين زيادة عن اللازم، لكنها (الأمور) تبدو وأنها تسير في الاتجاه الصحيح في الوقت الحالي”.
وقال الأخصائي إن الولايات في شمال شرقي الولايات المتحدة وأعلى الغرب المتوسط شهدت “انخفاضا حادا” في عدد الإصابات، في حين ارتفعت الحالات في الولايات الجنوبية والغربية.
وتوقع فاوتشي أن يكون هناك “بعض الألم والمعاناة في تلك المناطق التي لم تشهد معدلات تطعيم كامل بشكل كاف ولم يحصل سكانها على الجرعات المعززة”.
وردا على سؤال بشأن الاستراتيجيات المتوقعة للتعامل مع أي سلالات أو نقاط ذروة جديدة في الإصابات، رد فاوتشي إنه يأمل أن تكون العدوى في مجال يمكن التحكم به.
وأوضح: “التحكم هنا يعني أنك لن تقضي عليه، ولن تتمكن من اجتثاثه كليا، لكن الحالات قد تكون بمستوى منخفض، وبشكل يتداخل مع عدوى الجهاز التنفسي العامة، التي اعتدنا أن نعيش معها”.
“السيناريو الأفضل”.. و”الأسوأ”
ويأمل خبير الأمراض المعدية أن السلالات المستقبلية لن تسبب “اضطرابا مجتمعيا” أو “تخلق خوفا من نتائج جسيمة بشكل واسع”، لكنه حذر من أن الدولة يجب عليها أن “تظل مستعدة للسيناريو الأسوأ”.
ويضيف “نود أن نخفضه (المرض) إلى مرحلة لا تؤثر علينا، فيما يخص عودتنا إلى نوع ما من الحياة الطبيعية. هذا هو السيناريو الأفضل”.
ومع تحضير إدارة بايدن لشحن وكمامات واختبارات مجانية للكشف عن كوفيد-19، للأميركيين، قال فاوتشي إن هذا النوع من أساليب الوقاية سيساعد على إبقاء السلالات المستقبلية “في مستويات منخفضة”.
جرعة معززة أخرى؟
وفيما يخص أي قرارات حول جرعات معززة أخرى، قال فاوتشي إن الخبراء لا يعلمون الأمر بعد، وقال: “ليس من الواضح بعد إن كان ستتم التوصية بجرعة معززة إضافية بالأخص وأن العلماء لا يزالون يحاولوت تحديد مقدار الحماية التي وفرتها الجرعة المعززة الأولى.
لكنه استدرك بقوله: “قد تكون أمرا معقولا، وآمل أن يكون صحيحا، أن تتمكن الجرعة المعززة الثالثة من منح قدر أكبر وأمتن من الحماية”.
وأضاف “قد نحتاج إلى التعزيز مجددا، لكن قبل اتخاذ ذلك القرار، يجب أن نتأكد من مدى فعاليته أولا”.
وأظهرت بيانات نشرتها “الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال” و”اتحاد مستشفيات الأطفال”، الثلاثاء، أن مليون طفل ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 الأسبوع الماضي وحده، في حين يظل 28.8 مليون طفل سمح لهم بأخذ التطعيم غير ملقحين بعد.
وقررت بعض المدارس في الولايات المتحدة إلغاء ارتداء الكمامات، في خطوة رفضها فاوتشي مشددا على أهميتها في مكافحة المرض والحد من عدد الإصابات.
وقال: “لقد أحطنا الأطفال بأشخاص ملقحين. بالنسبة للأطفال الذين يتاح لهم الحصول على اللقاح، فلنحرص على تلقيحهم. ونوفر الكمامات في المدارس حيث يمكن أن نحمي الأطفال بالإضافة إلى التهوية لإبقاء عدوى الجهاز التنفسي في أدنى مستوياتها. كل هذه الأمور (يجب) فعلها مع بعضها، وارتداء الكمامات يعد جزءا منها”.